بعد الاتفاق مع إيران..أوباما يحاول طمأنة إسرائيل
٢٥ نوفمبر ٢٠١٣قال البيت الأبيض مساء الأحد (24 تشرين ثان/ نوفمبر 2013) إن الرئيس باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث اتفاق مبدئي مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن أوباما "أكد أن الولايات المتحدة ستبقى راسخة في التزامها تجاه إسرائيل، التي لديها سبب وجيه لتكون متشككة بشأن نوايا إيران".ونقل البيان أيضا عن أوباما أنه يريد أن تبدأ الولايات المتحدة وإسرائيل "مشاورات على الفور بشأن جهودنا للتفاوض على حل شامل".
من جهته، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أن أوباما ونتانياهو أعادا التأكيد على هدفهما المشترك في الحيلولة دون حيازة إيران على سلاح نووي. وأضاف المتحدث أن أوباما أكد أن مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا وألمانيا) ستسعى إلى الحصول على "اتفاق دائم، سلمي وشامل من شأنه أن يجد حلا لمخاوف المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني"
وتوصلت إيران والقوى العالمية الست في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد إلى اتفاق مبدئي يحد مؤقتا من أنشطة طهران النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وانتقد نتنياهو الاتفاق قائلا إنه "ليس اتفاقا تاريخيا وإنما خطأ تاريخي". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنه القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس الأحد :"من حق إسرائيل حماية نفسها من أي تهديد. وأود أن أؤكد، بوصفي رئيسا للحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير أي قدرات عسكرية نووية". وأضاف: "الاتفاق سيحول العالم إلى مكان أكثر رعبا، لأن النظام الأخطر في العالم يتخذ حاليا خطوات تجاه امتلاك السلاح الأخطر في العالم".
كندا تبقي إلى حين
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد أن كندا ستبقي على عقوباتها المفروضة على إيران بانتظار اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي على الرغم من التوقيع على اتفاق مرحلي في جنيف. واعتبر بيرد أن "فرض عقوبات فعالة" دفع بالنظام الإيراني إلى "اعتماد موقف أكثر اعتدالا وفتح الباب للمفاوضات" التي قادت إلى هذا الاتفاق المرحلي، محذرا من "استغلال أو تقويض الاتفاق عن طريق الخداع". وبانتظار توقيع مجموعة 5+1 وإيران على اتفاق نهائي، "ستبقي كندا عقوباتها القاسية حيز التطبيق بشكل كامل"، بحسب بيان جون بيرد.
ع.خ/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)