بعد إنجاز المونديال.. أسود الأطلس يستقبلون البرازيل
٢٤ مارس ٢٠٢٣يخوض منتخب المغرب الذي حقق الانجاز في مونديال قطر عندما أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ الدور نصف النهائي من كأس العالم، اختبارا حقيقياً عندما يستضيف ودياً البرازيل بطلة العالم خمس مرات السبت في طنجة.
وكان المغرب حقق مشواراً تاريخياً أنهاه في المركز الرابع في مونديال قطر، فيما ودّع المنتخب البرازيلي من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام كرواتيا. وستكون المباراة الأولى التي تخوضها البرازيل على الأراضي المغربية.
ويتسع ملعب ابن بطوطة لـ65 ألف متفرج، وكان مسرحاً لمواجهتي فلامنغو البرازيلي في كأس العالم للأندية الأخيرة التي أنهاها في المركز الثالث.
وسيعتمد المدرب المغربي وليد الركراكي على تشكيلة جلها من اللاعبين الذين تألقوا في المونديال وعلى رأسهم الحارس ياسين بونو، والمدافع أشرف حكيمي والظهير حكيم زياش ولاعب الوسط الدفاعي سفيان امرابط وصانع الألعاب عز الدين أوناحي.
وانتظر المنتخب المغربي حتى عام 1997 لمواجهة أولى ضد البرازيل، وتحديداً في بيليم في مباراة دولية ودية. قدّم خلالها عرضا جيداً قبل أن يسقط بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة سجلهما دنيلسون (80 و88).
بعدها بسنة واحدة، التقى المنتخبان في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998. وحقق المنتخب البرازيلي فوزا سهلا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.
البرازيل دون نيمار
ويفتح المنتخب البرازيلي صفحة جديدة بعد فشله في إضافة نجمة سادسة إلى قميصه في مونديال قطر، وسيخوض المباراة في غياب نجمه نيمار، الذي خضع لعملية جراحية في كاحله ستبعده على الأرجح حتى نهاية الموسم الحالي.
وسيسمح ابتعاد نجم باريس سان جرمان الفرنسي عن المنتخب الوطني في التفكير ملياً بمستقبله في صفوف سيليساو. وكان نيمار ألمح بعد خروج البرازيل المخيب أمام كرواتيا في ربع نهائي مونديال قطر بركلات الترجيح بالقول: "لا أستطيع الضمان بنسبة مئة في المئة بأني سأعود".
وسيبلغ نيمار الرابعة والثلاثين عندما يحين موعد إقامة النسخة المقبلة من كأس العالم عام 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
لكن المنتخب البرازيلي أكد قدرته على إحراز الالقاب حتى في غياب نيمار وأبرز دليل على ذلك تتويجه بكوبا أميركا عام 2019 على أرضه عندما كان النجم البرازيلي مصابا.
دماء جديدة
وبعد رحيل مدرب البرازيل السابق تيتي إثر نهائيات كأس العالم، قرر الاتحاد البرازيلي تسمية مدرب مؤقت هو رامون مينيزيس (50 عاماً) الذي يشرف على منتخب ما دون 20 عاماً.
وقال رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيش: "هذه بداية جيدة لكرة القدم البرازيلية... اخترنا خصماً قوياً وهو المغرب الذي بلغ نصف نهائي المونديال".
وسيغيب عن المنتخب البرازيلي في مواجهة المغرب كذلك قطبا الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس بالإضافة إلى المهاجم ريشارليسون بداعي الإصابة، وعلى الأرجح سينوب لاعب وسط مانشستر يونايتد كاسيميرو في حمل شارة القائد في غياب سيلفا.
وسيقود خط هجوم البرازيل ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو. وستكون الفرصة سانحة أمام المدرب الجديد لبث دماء جديدة في تشكيلته علماً أنه استدعى 10 لاعبين فقط من أصل 23 دافعوا عن ألوان السيليساو في مونديال قطر.
وقال مينيزيس: "ثمة الكثير من اللاعبين الشبان الذين سيبذلون قصارى جهدهم لا سيما بأننا نفتتح حقبة جديدة. مونديال قطر أصبح وراءنا الآن، كل تركيزنا منصب على الاستعداد لمونديال 2026".
إ. ع (أ ف ب)