بعثة الوكالة الدولية تتجه إلى محطة زابوريجيا لتفقد أوضاعها
٢٩ أغسطس ٢٠٢٢قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الاثنين (29 أغسطس/ آب 2022)، إن فريقا من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طريقه إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة في جنوب أوكرانيا. وجاء في تغريدة لغروسي عبر تويتر: "ها قد أتى اليوم، بعثة الدعم والمساعدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوريجيا في طريقها الآن". وكتب في تغريدته "يجب علينا حماية سلامة وأمن أكبر منشأة نووية في أوكرانيا وأوروبا. فخور بقيادة هذه البعثة التي ستكون في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في وقت لاحق هذا الأسبوع".
كما أعلنت الوكالة عن تعيين خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييم الأضرار المادية التي لحقت بالمحطة، وتحديد مدى كفاءة أنظمة السلامة
والأمن، وتقييم وضع الموظفين، والقيام بأنشطة الحماية العاجلة.
وعلى وقع القتال الدائر حول محيط المحطة، يطالب غروسي منذ أشهر عدة بالسماح للوكالة بزيارة الموقع مشدّدا على "خطر فعلي بوقوع كارثة نووية". بينما دعت الأمم المتحدة إلى وقف أي نشاط عسكري في محيطة محطة زابوريجيا التي يثير الوضع فيه مخاوف الدول الغربية.
وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا التي تضم ستة من مفاعلات أوكرانيا الخمسة عشر في مطلع آذار/مارس بعيد بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير وهي تقع قرب خط الجبهة في جنوب البلاد.
ومنذ ذاك تتبادل كييف وموسكو والاتهامات بقصف محيط المحطة قرب مدينة أنيرغودار الواقعة على نهر دنيبر وبتعريض الموقع للخطر.
وحذرت شركة أنرغوأتوم الأوكرانية للطاقة السبت من مخاطر حصول تسريبات مشعّة وحرائق بعد تسجيل ضربات جديدة.
وإزاء هذا الوضع "الخطر" حث الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الجمعة الوكالة الأممية على إرسال فريق بأسرع وقت ممكن.
وبين يومي الخميس والجمعة، فصلت المحطة ومفاعلاتها الستة البالغة طاقة كل واحد منها ألف ميغاوات، "كليّاً" عن الشبكة الوطنية بسبب أضرار لحقت بخطوط الكهرباء على ما أفادت سلطات كييف قبل ان تشبك من جديد.
ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على زيارة فريق يمر "عبر أوكرانيا" وليس روسيا كما كان يطالب سابقا على ما أفادت الرئاسة الفرنسية منتصف آب/أغسطس في ختام محادثات هاتفية بين إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي.
ح.ز/ و.ب (أ ف ب، د ب أ)