بطريارك الكلدان: تفجير كنسية الساعة هدم للذاكرة العراقية
٢٦ أبريل ٢٠١٦
دعا رجل دين مسيحي كبير في العراق اليوم الثلاثاء(26 نيسان/ أبريل 2016) المرجعيات الدينية الإسلامية العراقية بتفكيك الفكر التكفيري المرعب الذي يشكل خطراً على المسلمين والمسيحيين في العراق.
وقال بطريارك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو: "صدمنا أول أمس الأحد بتفجير كنيسة الساعة بالموصل وهي كنيسة متميزة برسومها وتضم مدرسة وفيها العديد من الطلبة ومكتبة عامره كانت تقدم المصادر لطلبة جامعة الموصل وبرج شاهق للكنيسة وساعة أهدتها زوجة نابليون بونابرت لخدمة الموصل".
وأضاف ساكو أن قيام داعش بتفجير كنيسة الساعة في الموصل هو بمثابة هدم للذاكرة والتراث العريق للمسحيين والمسلمين وهي رسالة حزن وإحباط تدفع مسيحيي العراق لترك البلد والهجرة من أرضهم".
وذكر ساكو أن "المشكلة ليست فقط تجاه المسيحيين بل المسلمين أيضاً وما يجري يدفع بالبلد إلى الهاوية، والسياسيون يتصارعون على الكراسي والبلد يحترق في كل مكان ولا يوجد هناك خطط وفعل جدي لدحر داعش وتخليص البلد من هذا التنظيم".
وأضاف بطريارك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو أن "الجميع اليوم في العراق يشعر أنه مهمش والجميع لديهم انطباع بأنه ليس له حماية وأتوجه بنداء إلى الحكومة العراقية اليوم وأقول لها ليس هذا وقت المصارعات بل علينا رص الصف للخلاص من داعش وعلى الحكومة العراقية مسؤولية جادة لتحرير المدن وعودة الأعمار وتمكين الناس النازحين من العودة لبيوتهم".
وطالب البطريرك لويس رفائيل ساكو "المرجعيات الإسلامية للعمل على تفكيك الفكر التفكيري المرعب الذي يهدد العراق ويهدد المسلمين. فهؤلاء المجرمون فجروا قبل ذلك النبي يونس والتفجيرات ستحصل أكثر وأكثر وهو أمر مقلق ويخلق إحباط لدى الجميع ونحن ننتظر موقف من الحكومة العراقية والتحالف الدولي لتحرير المدن المحتلة والقضاء على داعش".
ح.ع.ح/ ع.غ (د.ب.أ)