مسيحيو المشرق يطالبون باريس بعقد مؤتمر للمانحين
٢٧ مارس ٢٠١٥طلب رجال دين وعلمانيون مشرقيون يعيشون في فرنسا من وزير الخارجية لوران فابيوس عقد مؤتمر "في أسرع وقت ممكن" يضم مانحين دوليين، لتمويل صندوق مساعدات دولي لمسيحيي الشرق الأوسط والأقليات الأخرى. وقالت "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر" في بيان إن فابيوس "وافق على دعم إنشاء صندوق دولي خاص لمساعدة مسيحيي الشرق والأقليات، يعمل على تمويل إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات والكنائس" التي تهدمت في مناطق عدة في الشرق الأوسط.
وتابع بيان التنسيقية "نطلب من وزير الخارجية بإلحاح أن يجسد سريعا التزامه بالدعوة إلى عقد مؤتمر للمانحين لإنشاء هذا الصندوق". وقال رئيس "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر" باتريك كرم في مؤتمر صحافي عقده في باريس إن عقد المؤتمر سيوجه "إشارة قوية إلى مسيحيي الشرق الذين باتوا يخشون البقاء في قراهم".
وشارك في المؤتمر الصحافي إلى جانب باتريك كرم أكثر من عشرة أشخاص من رجال دين وعلمانيين بينهم أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فرنسا الأنبا اثناسيوس، وأسقف الأرمن الأرثوذكس في فرنسا نورفان زاكاريان.
ودعا المشاركون التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى "تكثيف الجهود لوضع حد للوحشية وهجرة المسيحيين والأقليات في الشرق". كما دعوا فرنسا "إلى بذل كل ما هو ممكن" لكي يطالب مجلس الأمن المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة المسؤولين عن الجرائم بتهمتي "الإبادة" وارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، أو على الأقل دعم الشكوى التي سبق ان قدمتها "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر".
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة في الأمم المتحدة أن على المجتمع الدولي أن يبذل ما في وسعه لتسهيل عودة أقليات الشرق الأوسط التي تضطهدها المجموعات المتطرفة مثل "الدولة الإسلامية"، إلى ديارها. وخلال إلقائه كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا مخصصا لهذا الملف، تطرق فابيوس إلى مسيحيي الشرق وأيضا إلى الإيزيديين في كردستان العراق والأكراد في مدينة كوباني السورية.
وإذ لفت إلى أن عدد المسيحيين في العراق كان 1,4 مليون قبل 1987 لم يبق منهم اليوم سوى 400 ألف، وصف ما حصل بأنه "اجتثاث همجي عرقي وديني". وقال إن "كلمة السر بالنسبة إلينا ينبغي أن تكون عودة الأقليات النازحة (...) ينبغي تعبئة كل الإمكانات (لتحقيق) هذا الهدف"، سواء عسكرية أو إنسانية أو سياسية أو قضائية.
ع.ح/ ح.ع.ح (ا ف ب)