بسبب حرب أوكرانياـ ألمانيا تسجل رقما قياسيا جديدا للتضخم
٢٨ أبريل ٢٠٢٢واصل معدل التضخم في ألمانيا ارتفاعه في نيسان/أبريل الجاري. وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في فيسبادن، اليوم الخميس (28 إبريل/نيسان 2022)، استنادا إلى حسابات أولية، أن أسعار المستهلكين في الشهر الجاري ارتفعت بنسبة 7.4 في المئة، مقارنة بمستواها في نفس الشهر من العام الماضي.
واستنادا إلى أرقام أولية، ارتفعت أسعار المستهلكين في ألمانيا من آذار/مارس إلى نيسان/أبريل بنسبة 0.8 في المئة.
ووصل مؤشر الأسعار المنسق، الذي يشكل معياراً على المستوى الأوروبي، إلى 7.8 في المئة محطماً هدف البنك المركزي الأوروبي وهو 2 في المئة على المدى المتوسط.
وكان معدل التضخم السنوي في آذار/مارس الماضي قد ارتفع إلى 7.3 في المئة . وتصدرت أسعار الطاقة المرتفعة العوامل التي أججت التضخم كما عززت الحرب في أوكرانيا هذا الاتجاه.
وأعدت الحكومة الألمانية في الوقت الراهن حزمتين بمليارات اليوروهات لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
ولا تزال أحدث التوقعات للخبراء الاقتصاديين، تشير إلى أن معدل التضخم عن مجمل العام الحالي سيزيد في المتوسط عن 6 في المئة في أكبر اقتصاد في أوروبا ليكون هذا المعدل هو الأعلى للتضخم في ألمانيا منذ إعادة توحيد شطري البلاد في عام 1990. وكانت أسعار المستهلكين في ألمانيا قد ارتفعت في العام الماضي بنسبة 3.1 في المئة.
ودفعت تداعيات الحرب الأوكرانية وانعكاسات العقوبات على روسيا ، الحكومة الألمانية إلى رفع توقعاتها للتضخم للعام الحالي إلى 6.1 في المئة، مقابل 3.3 في المئة كانت متوقعة في كانون الثاني/يناير.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك: "بعد عامين من انتشار جائحة كورونا، تضيف الحرب في روسيا عبئا جديدا... الحرب ضد أوكرانيا وتأثيراتها الاقتصادية تذكرنا بأننا معرضون للإصابة"، مضيفا أن ألمانيا ستحرر نفسها تدريجيا من "قيد الواردات الروسية"، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على جوهر الاقتصاد الألماني، حتى في الأوقات الصعبة.
لكن نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس أعرب عن تفاؤله بأن ارتفاع الأسعار في منطقة اليورو سيكون "قريباً جداً" من تحقيق الذروة قبل انخفاض متوقع في النصف الثاني من العام الحالي.
ع.ج.م/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)