بريطانيا على وشك الانضمام للحرب ضد "داعش"

قالت مصادر بريطانية حكومية أمس (الثلاثاء 23 سبتمبر/ أيلول 2014) إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ربما يعلن هذا الأسبوع أن بريطانيا مستعدة للانضمام للضربات الجوية ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" ويعتزم السعي للحصول على موافقة البرلمان على تلك الخطوة.

ومن المقرر أن يحدد كاميرون موقفه في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم الأربعاء، سيدعو فيه العالم للاتحاد لتدمير متشددي "الدولة الإسلامية" الذين حذر من أنهم يخططون لمهاجمة بريطانيا. وسيكون قرار ضرب أهداف في العراق بناء على طلب من بغداد. ومن المقرر أن يلتقي كاميرون برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم.

وتوقعت مصادر في مكتب كاميرون أن يطلب العبادي من بريطانيا خلال الاجتماع المشاركة في شن ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية.

وقال مصدر مطلع إن كاميرون لم يقرر حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستشارك في الضربات الجوية على أهداف للدولة الإسلامية في سوريا بسبب أمور قانونية أن أي إعلان بشأن العراق سيكون الانضمام للضربات الجوية من حيث المبدأ ولن يعني التحرك الفوري. وقال كاميرون لمحطة "إن.بي.سي نيوز" في مقابلة الثلاثاء "هذا قتال لا يمكن الانسحاب منه.. يريد هؤلاء الناس قتلنا. يضعوننا صوب أعينهم وعلينا أن نشكل التحالف... للتأكد من أننا في نهاية المطاف ندمر هذه المنظمة الشريرة".

وسيحتاج كاميرون إلى دعوة البرلمان من عطلته الصيفية للتصويت على الضربات الجوية. وقال وزير الدفاع مايكل فالون لمجلة سبكتاتور إنه يأمل أن يدعم البرلمان الخطة. وأضاف فالون "آمل أن يكون البرلمان الآن لديه الشجاعة التي أظهرتها قواتنا المسلحة بالفعل ويكون لديه القوة الذهنية ... لمواجهة هذا التحدي لكن سنرى". وأشار نواب من حزب العمال المعارض الذي صوت ضد اقتراح الضربات الجوية لأهداف في سوريا العام الماضي إنهم يمكن أن يساندوا التحرك هذه المرة.

ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)