برلين تعرب عن احترامها للجبالي وتدعو التونسيين لتجاوز الخلافات
٢٠ فبراير ٢٠١٣أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في تونس عقب استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي. وقال فيسترفيله اليوم الأربعاء اليوم الأربعاء (20 فبراير/ شباط 2013) في برلين إن تونس تمر حاليا "بأيام حرجة". وأضاف فيسترفيله: "أدعو كافة القوى السياسة بالتقارب من بعضها بروح الحوار وتجاوز الفجوات التي تفصل البلد حاليا". وكان الجبالي أعلن مساء أمس الثلاثاء استقالته من مهام منصبه بعد فشل محاولته في تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة بسبب معارضة حزب النهضة الإسلامي الحاكم المنتمي إليه.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني عن "احترامه" للجبالي وقال: "أرغب في إبداء الاحترام لرئيس الوزراء السابق جبالي". وتابع الوزير الألماني "أوجه تحية جلية إلى الكثير من الفاعلين السياسيين التونسيين الذين يسهمون بإيجابية في هذه المرحلة الحاسمة في دفع عملية الانتقال الديمقراطي".
آشتون تعرب عن احترامها لقرار الجبالي
من جهتها، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأربعاء عن "احترامها الشديد" لقرار رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي الاستقالة. وقالت المتحدثة باسم آشتون في بيان "إن الممثلة العليا (للاتحاد) علمت بإعلان استقالة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي وتحرص على التعبير عن احترامها الشديد لقرار الجبالي. وتود في هذه المناسبة الإشادة بالعمل الذي أنجزه على رأس الحكومة التونسية وحسه الكبير لـ(مفهوم) الدولة".
ورحبت آشتون أيضا بـ"روح المسؤولية والاعتدال التي أبداها الشعب التونسي" منذ اغتيال المعارض البارز المناهض للإسلاميين شكري بلعيد في السادس من شباط/ فبراير. ودعت جميع الفعاليات في الحياة الاجتماعية والسياسية إلى "حوار صادق" مع "حرص مشترك لصون ترسخ الديمقراطية في تونس"، مشددة على "وجوب إيجاد "التفاهمات الضرورية".
في غضون ذلك، استقبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي صباح الأربعاء رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي والأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي (معارضة)، فيما تجري مشاورات لتعيين رئيس وزراء جديد. يأتي ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي مساء الثلاثاء أنه قدم استقالته بعدما أخفق في محاولته تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية، فيما لا يلوح حتى الآن أي توافق واضح لإخراج البلاد من أسوأ أزمة سياسية تشهدها منذ الثورة.
من جهة أخرى، قالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي إن مفاوضات بين تونس والصندوق، بشأن قرض بقيمة 1.78 مليار دولار، مستمرة على مستوى الخبراء. جاء تصريح المتحدثة وفاء عمرو بعد أن أجبرت اضطرابات سياسية رئيس الوزراء حمادي الجبالي على الاستقالة. وقالت المتحدثة لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الثلاثاء "حالما يتم تسمية حكومة جديدة ويتضح الموقف السياسي سندرس أفضل السبل لمساعدة تونس."
ف.ي/ ش.ع (أ ف ب، رويترز، د.ب.أ)