برلين ترفض تقييم التكهنات حول احتمال تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية
١٦ مارس ٢٠٠٧رفضت الحكومة الألمانية اليوم التعليق على ما يُثار من تكهنات حول احتمال ارتفاع درجة مخاطر تعرض ألمانيا لهجمات "إرهابية مباشرة" على خلفية بث شريطي فيديو يحملان تهديدا لأمن البلاد. وطلب نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج اليوم الجمعة 16مارس/آذار 2007 من الرأي العام تفهم موقف الحكومة الرافض لإعطاء تقييم للتكهنات في هذا الصدد واكتفي بالتأكيد أن لجنة الأزمات بوزارة الخارجية تعمل بشكل مكثف من أجل استيضاح الموقف.
أما من جانب آخر، فقد شددت هيئة مكافحة الجريمة الاتحادية في ألمانيا على عدم وجود ضرورة لاتخاذ إجراءات أمنية إضافية في البلاد رغم شرائط التهديد الأخيرة. فقد أكد في هذا السياق يورج تسيركه، المتحدث باسم الهيئة، اليوم في مدينة فيسبادن أن المستوى الأمني في البلاد مرتفع بالفعل في الوقت الحالي معتبرا أنه لا يوجد داعي للذعر حسب تعبيره.
لا وجود لإشارات مباشرة حول مخاطر إرهابية
ووصف المتحدث باسم الحكومة الألمانية التهديد الذي تضمنه شريط فيديو بث مطلع الأسبوع الجاري بأنه لا يحمل إشارات مباشرة حول تنفيذ هجوم إرهابي. وأشار في هذا السياق إلى أنه رغم زيادة المخاطر المحيطة بألمانيا، إلا أنها لا تزال "معنوية" ولم تصل بعد إلى درجة المخاطر في الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا على سبيل المثال.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كانت جماعة تطلق على نفسها "كتائب سهام الحق" هددت السبت الماضي في شريط فيديو بقتل رهينتين ألمانيين مخطوفين في العراق في حال عدم إعلان الحكومة سحب قواتها من أفغانستان خلال 10 أيام.
كما أصدر منتدى على شبكة الانترنت قريب الصلة بتنظيم القاعدة يسمى "صوت الخلافة" بيانا هدد فيه باستهداف المصالح الألمانية والنمساوية في حال عدم سحب قواتهما من أفغانستان. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس الألماني هورست كولر وجه بناء على طلب من الحكومة دعوة لخاطفي الرهينتين الألمانيين، ناشدهما فيها بإطلاق سراحهما وذلك في شريط فيديو بث في منطقة الشرق الأوسط أيضا.