برلين تدعو للاستعداد للتوصل إلى حلول وسط بشأن سوريا
٣٠ أكتوبر ٢٠١٥دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير كافة الأطراف المشاركة في محادثات فيينا حول سوريا إلى إبداء استعداد للتوصل إلى حلول وسط. ويمكن للمحادثات أن تحقق نجاحا "في حال جئنا جميعا وأبدينا استعدادا لتقديم شيء من أجل حل النزاع في سوريا"، هكذا صرح شتاينماير عقب وصوله إلى العاصمة النمساوية الجمعة (30 أكتوبر/تشرن الأول). مشددا على أن هذا اليوم يعتبر يوما هاما من أجل مصير سوريا.
وأضاف الوزير الألماني: "ما كان يبدو في الأسابيع والأشهر الأخيرة أمرا مستحيلا، نراه اليوم يتحقق هنا في فيينا"، في إشارة منه إلى إمكانية جلوس السعودية وإيران على طاولة واحدة للحوار بخصوص سوريا.
هذا ويلتقي الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري، وبينهم إيران والسعودية، أبرز قوتين متخاصمتين في المنطقة، لأول مرة الجمعة في فيينا لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد. ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام الرئيس بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم.
وبعد وصوله الخميس إلى العاصمة النمساوية التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري على حدة كلا من نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف، اللذين يقدم بلداهما دعما ثابتا للنظام السوري في النزاع الذي أوقع اكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011.
وقال كيري "حان الوقت لمنح إيران مكانا حول الطاولة"، مؤكدا بذلك التحول في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الآن معارضة لهذه الفكرة. ورأى كيري أن مفاوضات فيينا هي "أكبر فرصة واعدة أتيحت لنا حتى الآن. الفرصة التي تحمل أكبر قدر من الإمكانات لإيجاد أفق سياسي"، ولو أن الولايات المتحدة لا تتوقع حلا فوريا.
وكان وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو عقدوا جولة محادثات أولى الأسبوع الماضي في فيينا، أبرزت إمكانية إجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري وقد التقى الوزراء الأربعة مجددا مساء أمس الخميس.
ف.ي/ح.ز (رويترز، ا ف ب)