برلين تدعم قرارا أمميا بتحقيق "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا
٢٣ فبراير ٢٠٢٣عشية الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس (23 شباط/فبراير 2023) على قرار يدعو إلى سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا في نص تأمل كييف وحلفاؤها الحصول على أوسع دعم ممكن له.
وقبل سفرها لحضور الاجتماع دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لتأييد قرار من الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وقالت "خطة السلام مطروحة على الطاولة، وهي ميثاق للأمم المتحدة".
"لا أحد يرغب في الحرب باستثناء روسيا"
وقبل ساعات من ذكرى الحرب التي شنها بوتين على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، قالت بيربوك إن القرار الأممي سيتضمن الخطوات الضرورية الملموسة من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا، وذكرت ضمن ذلك وقف الهجمات الروسية وحماية المدنيين واحترام سلامة أراضي أوكرانيا من خلال انسحاب القوات الروسية والمحاسبة على الجرائم التي تم ارتكابها بأوكرانيا، وقالت: "هذا هو الطريق نحو السلام"، وأكدت أن هذا ما يتوقعه العالم منذ عام من روسيا.
وعلى موقع تويتر غردت الوزيرة: "لا أحد باستثناء روسيا يرغب في هذه الحرب. إننا نريد السلام، أوكرانيا والعالم بحاجة للسلام".
من جهته قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا "إنني أناشدكم: هذه لحظة حاسمة لإظهار الدعم والوحدة والتضامن". وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن يحصل النص الذي سيطرح للتصويت، على عدد أصوات يساوي على الأقل عدد الذين أيدوا قرارا في تشرين الأول/أكتوبر. وكانت 143 دولة صوتت حينذاك لصالح القرار الذي يدين ضم روسيا عدد من الأراضي الأوكرانية.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في هذا السلام إذ اعتبر أن غزو أوكرانيا "إهانة ضميرنا الجماعي". وأضاف إن "العواقب المحتملة لتصعيد النزاع خطر واضح وقائم حاليا"، في إشارة خاصة إلى المخاطر النووية.
"تصريحات تذكر بالحرب الباردة"
من ناحية أخرى وفي خطاب مناهض للغرب يذكر بالحرب الباردة، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة هجومه "بشكل منهجي" في أوكرانيا، كما هاجم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الغربيين في الجمعية العامة. وقال "في إطار رغبتهم في إلحاق هزيمة بروسيا بأي طريقة ممكنة، يمكن أن يضحوا ليس بأوكرانيا فحسب بل هم مستعدون لإغراق العالم كله في الحرب".
وحظيت القرارات الثلاثة المتعلقة بالغزو الروسي التي صوتت عليها الجمعية العامة خلال عام على تأييد ما بين 140 و 143 صوتا مقابل خمس دول صوتت بشكل منهجي ضد النصوص (روسيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية وإريتريا) وامتنع أقل من أربعين بلدا آخر عن التصويت.
لكن حجم التأييد للقرار الرابع جاء مختلفا إلى حد ما (93 صوتًا مقابل 24 ضده و58 امتناعا عن التصويت). وينص هذا القرار على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان. من جهتها، حاولت بكين التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة على أوكرانيا، الأربعاء أن تلعب دور وسيط بتقديم رؤيتها "لتسوية سياسية" للنزاع، إلى موسكو.
ا.ف/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)