برلين تحذر: لا يمكن كسب الحرب ضد حماس بالوسائل العسكرية فقط
١٦ مايو ٢٠٢٤دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السكان المدنيين، خلال الهجوم الذي تشنه في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة الفلسطيني.
وأعربت الوزيرة الألمانية، الخميس (16 أيار/مايو 2024)، عن قلقها العميق إزاء تصرفات الجيش الإسرائيلي في رفح، وقالت: "الناس هناك لا يعرفون إلى أين يدخلون أو من أين يخرجون، وليس لديهم أماكن آمنة يمكنهم أن يلجأوا إليها. يجب أن تكون لحماية المدنيين أولوية قصوى. من غير الممكن ملاحظة هذا الأمر في الوقت الحالي"، وأردفت: "هذا الأمر ليس وخيم العواقب بالنسبة لسكان غزة وحسب، بل بالنسبة لأمن إسرائيل أيضا".
وتابعت السياسية، التي تنتمي لحزب الخضر، أن المصلحة الألمانية العليا تعني الدفاع عن أمن إسرائيل "وتعني أيضاً بذل كل ما يمكن لضمان ألا تفقد إسرائيل نفسها في هذه الحرب".
وفي الوقت نفسه، قالت بيربوك: "الشيء المؤكد هو أن حركة حماس يمكنها أن تنهي معاناة الناس في غزة على الفور، لكن الشيء المؤكد أيضاً أنه لا يمكن كسب الحرب ضد حماس بالوسائل العسكرية فقط... فبدون أماكن آمنة وبدون أدوية وبدون غذاء وبدون وقود – أي بدون الأساسيات الضرورية للحياة – لن تنشأ سوى معاناة جديدة وكراهية جديدة"، وحذرت بيربوك من أن "المزيد من القنابل والمزيد من الدبابات في رفح يعرض أيضاً حياة الرهائن للخطر".
وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت مطلع أيار/مايو الجاري على معبر رفح مع مصر، وهو نقطة عبور أساسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "600 ألف شخص فروا من رفح منذ تكثيف العمليات العسكرية" الإسرائيلية.
من جهته، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء حدوث "كارثة إنسانية" في رفح. وتعهد بالقضاء على حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007. يذكر أن حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها إسرائيل وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)