أوروبا تدعو إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية في رفح بشكل فوري
١٥ مايو ٢٠٢٤دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل اليوم الأربعاء (15 آيار/ مايو 2024) إلى إنهاء عمليتها العسكرية في رفح في جنوب قطاع غزة "فورا". وجاء في بيان صادر عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية في رفح على الفور" لأن مواصلتها "ستضع حتما ضغطا شديدا على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل".
يأتي ذلك فيما واصل عشرات الآلاف من المدنيين الفرار الأربعاء من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، التي تتعرض للقصف الإسرائيلي مع التهديد بهجوم بري واسع النطاق.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى "الامتناع عن التسبب في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ... وإعادة فتح" معبر رفح. ولجأ إلى رفح في أقصى جنوب غزةأكثر من مليون شخص هربا من الحرب والقصف. ووجه الجيش أوامر لهم بإخلاء المنطقة والتوجه إلى مناطق لا تعتبرها الأمم المتحدة "آمنة". والاتحاد الأوروبي هو الجهة الرئيسية التي تقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين.
ودخل الجيش الإسرائيلي رفح بالدبابات في 7 أيار/مايو وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر الذي ما زال منذ ذلك الحين مغلقًا، على الرغم من أهميته القصوى بالنسبة للقوافل التي تنقل المساعدات إلى السكان المهددين بالمجاعة في غزة وفقًا للأمم المتحدة.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح "تؤدي إلى نزوح مزيد من السكان، ومفاقمة خطر المجاعة والمعاناة الإنسانية".
اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/اكتوبر إثر هجوم إرهابي شنته حركة حماس في إسرائيل وأدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتقرير لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخُطف أكثر من 250 شخصا خلال الهجوم، ما زال 128 منهم محتجزين في غزة، ويعتقد أن 36 منهم لقوا حتفهم، وفقا للجيش.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
بالمقابل أدت العمليات الإسرائيلية المكثفة إلى إحداث دمار شامل في قطاع غزة المحاصر حيث قُتل 35173 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
واشتد وطيس القتال في أنحاء القطاع في الأيام القليلة الماضية -بما في ذلك الشمال- مع عودة الجيش الإسرائيلي للمناطق التي زعم أنه فكك فيها خلايا من حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وفرَّ 100 ألف شخص من منازلهم في شمال غزة بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة، وهذا يعني أن حوالى ربع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2,4 مليون شخص نزحوا مجددا خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع.
ع.أج/ هـ د (أ ف ب، رويترز)