برلين تجري إتصالات مع واشنطن من أجل إنقاذ المفاوضات
٢٧ سبتمبر ٢٠١٠دعت الحكومة الألمانية الحكومة الإسرائيلية إلى تمديد وقف البناء في المستوطنات الإسرائيلية كما كان مأمولا من المجتمع الدولي. وحضّ وزير الخارجية غيدو فيسترفيلّه في تصريح له في برلين إسرائيل على وقف نهج الاستيطان للمساهمة في مواصلة المفاوضات المباشرة والعمل على إنجاحها.
اتصال بين ميركل وأوباما
وقال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانتس ردا على سؤال ل "دويتشه فيلّه" إن المستشارة أنغيلا ميركل اتصلت في نهاية الأسبوع بالرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث تطورات الأزمة والوصول إلى تسوية تسمح بمتابعة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. وأضاف أن ميركل شدّدت على ضرورة بذل كل جهد ممكن لإنجاح هذا الأمر.
وبعد أن لفت إلى أن الحكومة الألمانية "أكدت دائما على أن مواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية حجر عثرة أمام عملية السلام في المنطقة، أضاف أن "علينا الآن التركيز لا على المحاذير، وإنما على الفرص المتاحة في عملية السلام".
#ووجه وزير الخارجية الألماني نداء إلى إسرائيل والفلسطينيين لمتابعة المفاوضات الجارية بينهما والامتناع عن اللجوء إلى العنف، لكنه أضاف بخصوص إسرائيل أن هذا "يتضمن التوقف عن سياسة الاستيطان، الأمر الذي يعني أيضا من وجهة النظر الألمانية أن قرارا بتجميد النشاطات الاستيطانية هو القرار الصحيح المطلوب".
فيسترفيلّه سيجتمع مع كلينتون
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه إلى أن الجانب الفلسطيني "تمهّل في إعطاء موقف نهائي" مشيرا إلى أن ألمانيا تجري حاليا اتصالات مع شركائها وحلفائها ومع الأطراف المعنية في النزاع. وقال: "علينا أن نرى أن المفاوضات المباشرة لا تزال في بداياتها، وأن الأطراف المشاركة فيها تلتزم بالوصول إلى نتائج ناجحة في مهلة زمنية مقبولة".
وذكر بيشكه أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلّه سيطير الأربعاء إلى واشنطن للاجتماع مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للبحث معها مواضيع عدة بينها أزمة الشرق الأوسط والوضع في العراق والسودان وأزمة البرنامج النووي مع إيران.
إلى ذلك أعلنت منظمة "جي كول" اليهودية الأوروبية إدانتها لامتناع الحكومة الإسرائيلية عن تمديد قرار وقف البناء في المستوطنات محذرة من فشل المفاوضات المباشرة بسبب موضوع البناء الاستيطاني. و "جي كول" تشبه منظمة "جي ستريت" الأميركية التي نشأت قبل سنوات من أجل مواجهة اللوبي اليهودي المؤيد بشدة لمواقف إسرائيل والضاغط على السياسة الرسمية للولايات المتحدة.
ويتعلق الأمر بمبادرة يهودية أوروبية تسعى لدعم السلام والتعقل في الشرق الأوسط. وتصف النهج الاستيطاني الإسرائيلي ب "العائق الكبير أمام تحقيق تقدم سياسي في الشرق الأوسط". من جهته ندد رئيس الكتلة النيابية لحزب اليسار غريغور غيزي باستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة قائلا إنه يهدد عملية السلام بالفشل بسبب طبيعته التي تساوي سرقة أراضي من الدولة الفلسطينية المقبلة. وقال إنه يأمل في أن تتمكن قوى فعالة في إسرائيل من فرض رأي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 بصورة عادلة إلى جانب الدولة اليهودية. وحضّ الحكومة الألمانية على التحرك بشكل أوسع إذا أرادت المساهمة بصورة فعّالة في عملية السلام.
اسكندر الديك
مراجعة: حسن زنيند