برلين تجدد ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس
١١ نوفمبر ٢٠٠٩أكدت الحكومة الألمانية مرة أخرى أنها تعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكاً هاماً في عملية السلام يحظى بثقتها وبثقة المجتمع الدولي وحضت جميع الأطراف على تجاوز الصعوبات والسير سوية على طريق حل الأزمة التي طال أمدها.
برلين ترفض الاستيطان ومع حل الدولتين
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شتيفان بريدول ردا على سؤال لدويتشه فيله إن حكومته أخذت علما بإعلان عباس الانسحاب من الحياة السياسية احتجاجاً على رفض إسرائيل وقف سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة كما أخذت علما بمطالبة حركة "فتح" له بالعودة عن موقفه والاستمرار في الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتابع أن برلين تفضل قبل التعليق على الأمر الانتظار لمعرفة انعكاس موقف الرئيس على التطورات اللاحقة في الشرق الأوسط.
وذكر بريدول أن ألمانيا لا تزال على موقفها الرافض للاستيطان الإسرائيلي وتبذل مع شركائها في المجتمع الدولي، وخصوصا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كل جهد ممكن لتحريك عملية السلام. وقال إن الهدف الموضوع يبقى إرساء حل الدولتين، وأن برلين تحض الأطراف المعنية على السير على هذه الطريق.
فيسترفيله يخطط لزيارة الشرق الأوسط قريبا
وبعد أن كشف أن وزير الخارجية الألماني الجديد غيدو فيسترفيله اتصل بعد تأديته قسم اليمين أخيرا بوزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان وتلقى منه دعوة لزيارة القدس الغربية، أضاف أن وزارته تعد حاليا خططا للزيارات التي سيقوم بها فيسترفيله إلى دول ومناطق عدة منها منطقة الشرق الأوسط، لكنه استدرك قائلاً إن مرحلة التحضيرات لا تسمح بتحديد موعد بعد.
وتعقيبا على سؤال حول تجاهل وزير الخارجية الجديد الحديث عن أزمة الشرق الأوسط وأزمات أخرى في كلمته التي ألقاها أخيراً أمام البرلمان الاتحادي قال المتحدث باسم الوزارة إن عدم تحدث الوزير عن مواضيع محددة بتفصيل لا يعني أنها لا تهمه مشيراً إلى أنه كان يملك وقتا محدوداً للحديث أمام النواب.
وفي الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ظروف غامضة تفادى المتحدث الحكومي الرد على سؤال في هذا الصدد قائلا إن لا تعقيب من حكومته على الأمر.
السياسة الخارجية الألمانية تشهد مرحلة حذر وترقب
ويبدو واضحا أن التغيير الحكومي الذي حصل أخيرا في ألمانيا وأدى إلى حلول الحزب الليبرالي محل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الحكومة الاتحادية، وتسلم رئيسه فيسترفيله وزارة الخارجية أسفر عن حذر وترقّب وتراجع في التصريحات الرسمية الخاصة بتفاصيل السياسة الخارجية للحكومة بانتظار انتهاء الوزير من الإطلاع على الملفات الساخنة، خاصة ملفات عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية، وإيران وأفغانستان والعراق.
الكاتب: اسكندر الديك – برلين
مراجعة: سمر كرم