بترايوس يدعو للتحالف مع "بعض مقاتلي" جبهة النصرة
٢ سبتمبر ٢٠١٥قال الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه)، والذي كان أيضا قائد القوات الأمريكية في العراق، في تصريح لشبكة "سي ان ان" الإخبارية إنه "لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا بصفتها تنظيما معاديا للدولة الإسلامية". وأضاف "لكن بعض مقاتلي (هذه الجماعة) انضموا اليها بدوافع انتهازية أكثر مما هي دوافع عقائدية ورأوا فيها تنظيما قويا ولم يجدوا بديلا يتمتع بالصدقية بينما ما زال يجب إعادة تنظيم المعارضة المعتدلة بشكل مناسب".وتابع بترايوس أنه يمكن للولايات المتحدة بالتالي أن تجتذب المقاتلين "الذي يرغبون في ترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة والدولة الإسلامية و(نظام الرئيس بشار) الأسد".
وكان الجنرال بترايوس الأوفر تقديرا بين جيله لدوره في الحرب في العراق حيث أشرف في عام 2007 على نشر 30 ألف جندي أمريكي في هذا البلد وتمكن من إعادة الوضع العسكري فيه إلى التوازن، ولا سيما بعدما نجح في إقناع قيادات سنية عراقية بالتعاون مع الجيش الأمريكي والتوقف عن القتال إلى جانب تنظيم القاعدة.
ولكن بترايوس (62 عاما)، الذين عين في 2011 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، اضطر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 للاستقالة من هذا المنصب بعدما كشفت وسائل إعلام أنه سمح لعشيقته كاتبة سيرة حياته بالاطلاع على معلومات مصنفة سرية للغاية.
وأتى تصريح بترايوس لشبكة "سي ان ان" بعد أن نشر موقع ديلي بيست مقالا مفاده أن الجنرال المتقاعد أوصى مسؤولين أمريكيين كبارا بالاستعانة بمقاتلين سابقين في جبهة النصرة. وقال بترايوس لشبكة التلفزيون الأميركية إن استخدام مقاتلي جبهة النصرة يتطلب "إعداد مجموعات معارضة أقوى وأكثر اعتدالا -- مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الذي يسعى إلى دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" وفي الوقت نفسه تكثيف الضغط العسكري على كل الجماعات المتطرفة".
ح.ز / ش.ع (أ.ف.ب)