بايدن: "مستعدون لكل الاحتمالات" إزاء تهديدات روسيا لأوكرانيا
٣١ يناير ٢٠٢٢
حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين (31 يناير/ كانون الثاني 2022) من أنّ بلاده وإذ "تواصل الدعوة لاعتماد الدبلوماسية" سبيلاً لحلّ الأزمة على الحدود الروسية-الأوكرانية، حيث تتهم موسكو بحشد أكثر من مئة ألف عسكري، فإنّها في الوقت نفسه "مستعدّة لكلّ الاحتمالات".
وفي تصريح أدلى به في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قال الرئيس الأمريكي "لقد أوضحنا اليوم في الأمم المتحدة الطبيعة الكاملة للتهديدات الروسية لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وكذلك للمبادئ الأساسية للنظام الدولي القائم على قواعد".
وأضاف "نواصل الحضّ على الدبلوماسية بوصفها الطريقة المثلى للمضي قدماً، لكن مع استمرار روسيا في حشد قواتها حول أوكرانيا، فنحن مستعدّون لكلّ ما يمكن أن يحدث".
وأتى تصريح الرئيس الأمريكي في وقت دارت فيه مواجهة بين الولايات المتّحدة وروسيا خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من واشنطن للبحث في مسألة حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
واشنطن تدافع عن لهجتها
ووسط اتهامات بإثارة الذعر، دافع البيت الأبيض الاثنين عن لهجته القوية بشأن الأزمة الأوكرانية-الروسية وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "إننا نشعر بأنه من المهم أن نكون منفتحين وصريحين بشأن التهديدات الروسية... إنها ليست فقط كلمات.. وترون تفاصيل ما نعرضه هنا".
وأضافت ساكي أن الواقع يشير إلى أن روسيا حشدت 100 ألف جندي ومعدات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، فضلا عن أنها تدفع بقوات إلى بيلاروسيا. وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض قائلة: "إن جهودنا تتمثل في ضمان إطلاع الشعب الأمريكي والمجتمع العالمي على خطورة هذا التهديد".
ماكرون يهاتف بوتين
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، وذلك عقب اتصال بين الرئيسين يوم الجمعة.
وأضاف ماكرون أنه وبوتين رحبا بالتقدم المحرز في المحادثات بشأن الوضع في أوكرانيا في إطار صيغة نورماندي. وأضاف أنهما يريدان مواصلة الحوار بهدف تنفيذ اتفاقيات مينسك المتعلقة بالوضع في دونباس.
ومن جانبها، أكدت الرئاسة الروسية في بيان صدر عقب المكالمة "استمر تبادل وجهات النظر بشأن الوضع حول أوكرانيا وحول إعطاء روسيا ضمانات أمنية طويلة الأجل ملزمة قانونيا".
وبحسب الكرملين، فإن فلاديمير بوتين "تحدث مجددا بالتفصيل عن المقاربات المبدئية لحل هذه المشكلات". واتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات الهاتفية وأيضا على درس "إمكان" الاجتماع وجها لوجه، بحسب الكرملين.
ومنذ نهاية 2021 تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيداً لغزو هذا البلد. لكنّ موسكو تنفي وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، وفي مقدّمها التعهّد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً وبوقف توسّع الحلف شرقًا.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)