بان كي مون يطلب من طهران تبديد المخاوف إزاء برنامجها النووي
٢٩ أغسطس ٢٠١٢طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء (29 أغسطس/آب 2012) من المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم في طهران اتخاذ إجراءات "ملموسة" لتهدئة المخاوف بشان البرنامج النووي لبلادهم و"لتثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي الأهداف"، كما أعلن المتحدث باسمه مارتن نيسيركي. وشدد الأمين العام أيضا أنه لا يمكن تسوية هذا الملف إلا عبر "حل دبلوماسي وسلمي"، في وقت توعدت إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء محادثات مع قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أية الله علي خامنئى والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران التي وصلها في وقت سابق لحضور قمة حركة عدم الانحياز.
دور إيران في الأزمة السورية
وفيما يتعلق بالصراع في سوريا قال المتحدث إن بان طلب من طهران "استخدام نفوذها لإبلاغ المسؤولين السوريين بضرورة وضع حد عاجل للعنف وتوفير ظروف لحوار فعلي" بين النظام السوري ومعارضيه. وكرر أيضا رفضه أي "عسكرة إضافية" للنزاع في سوريا "طالبا من كل الدول الكف عن تزويد مختلف الأطراف المعنيين في سوريا بالسلاح. ونقل المتحدث أن بان "شديد الاقتناع بان إيران تستطيع أداء دور مهم في تسوية الأزمة (في سوريا) انطلاقا من نفوذها الإقليمي وتأثيرها على سوريا".
وردت الخارجية الأمريكية التي كانت أبدت تحفظا شديدا عن زيارة بان لإيران، أن الولايات المتحدة "تتوافق مع (بان) على القول أن لإيران دورا تؤديه". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "ويكمن هذا الدور في القطع مع نظام الأسد والكف عن تقديم المساعدة المادية والأسلحة والمستشارين إليه".
وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعليقات المسؤولين الإيرانيين والتي وصفت إسرائيل بأنها "ورم سرطاني"، مكررا بأن هذه التصريحات "مسيئة واستفزازية ومرفوضة". من جانبه ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء بالدول المشاركة في قمة دول عدم الانحياز في طهران متهما إياها بتقديم ضمان للنظام الإيراني الذي "ينكر حصول المحرقة" ويريد "القضاء" على الدولة اليهودية.
كما نقل عن بان كي مون القول إن هناك آمالا في أن تساعد رئاسة طهران لحركة عدم الانحياز للأعوام الثلاثة المقبلة على مواجهة التحديات الدولية.
ع.ج.م/ أ ح ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)