بان كي مون يدعو إلى إنهاء حالة الشلل في معالجة الملف السوري
١٣ فبراير ٢٠١٣دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء(13شباط/ فبراير 2013) إلى إنهاء حالة الشلل في الشأن السوري والقيام بتحرك "مفيد" لوقف العنف في سوريا والذي أدى إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، وفق إحصائيات الأمم المتحدة. وقال كي مون أمام منظمة الدول الأميركية في واشنطن "من الضروري أن يتغلب مجلس الأمن على الجمود وأن يتوحد للقيام بتحرك محتمل مفيد". وأضاف انه رغم أن الدول الـ 15دائمة العضوية في المجلس لا تزال في حالة شلل وأن سوريا تعاني من الاستقطاب السياسي، فإن أعداد القتلى وانتهاكات حقوق الإنسان في تتزايد.
ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) اليوم الأربعاء أن 13 شخصا قتلوا في قصف القوات النظامية على حي جوبر بشرق العاصمة السورية دمشق. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن بعض مقاتلي المعارضة السورية تواجد في الحي وأراد النظام فرض سيطرته على كامل الحي وبعض الأحياء الجنوبية للعاصمة المتاخمة له.
وفي حلب أكد المرصد سيطرة "شبه كاملة" للمقاتلين المعارضين على مقر اللواء 80 المكلف بحماية مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له. وذكر المرصد أن 51 شخصا قتلوا اليوم الأربعاء في حصيلة أولية لمجمل المعارك التي دارت في مناطق عديدة من البلاد، بينما تحدثت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن عدد قتلى الأربعاء تجاوز 100 شخص. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.
في غضون ذلك أغلق محتجون في لبنان المعبر الحدودي الشمالي مع سوريا اليوم الأربعاء لمنع شحنات وقود من الوصول إلى سوريا قائلين إن الوقود يستخدم في إمداد الجيش السوري النظامي. وأجبر هؤلاء نحو 30 شاحنة على التوقف على الجانب اللبناني من معبر العريضة الحدودي بين البلدين حيث سمح للمشاة وحدهم لفترة بالعبور. وقال النائب اللبناني المعارض معين مرعبي، الذي انضم إلى الاحتجاج، إن النظامين السوري واللبناني ينقلان الديزل إلى الدبابات والشاحنات والمركبات العسكرية السورية من لبنان.
موسكو تستضيف وفودا سورية وأول تصريح لمقدسي
سياسيا أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، سيقومان بزيارتين منفصلتين إلى موسكو خلال الأسابيع المقبلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس. ولا يستبعد المراقبون أن يتم تنظيم لقاء بين المعلم والزعيم المعارض الخطيب خلال هذه الزيارة للعاصمة الروسية.
على صعيد آخر قال المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، في أول تصريح علني له منذ ما تردد عن انشقاقه عن النظام في كانون أول/ ديسمبر الماضي، إنه لا مكان للوسطية في الصراع الجاري في بلاده، حسب تعبيره. وقد نفى مقدسي تقارير أشارت إلى هروبه الولايات المتحدة أو أوروبا مشددا على أنه ترك سورية العام الماضي بسبب ما وصفه "العنف المدمر". وأضاف مقدسي، الذي لم يكشف عن مكانه، إن الذين يناضلون ضد نظام الأسد لديهم مطالب عادلة "لا يمكن لأحد أن ينكرها".
ح.ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب/ رويترز)