بالصور: الصقر- لمسات فنية تحلق في سماء الشرق والغرب
٣ يوليو ٢٠١١درست كريستينا شوبل التصميم الغرافيكي وتمتلك وكالة اتصالات في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا. تقول كريستينا "عندما عدت إلى الرسم مجددا، سمعت صوتاً داخلياً يقولُ لي، أرسمي صقراً".الفنانة كريستينا شوبل أمام واحدة من لوحاتها.
تقول كريستينا إن رغبتها كانت دائما في تقديم الحيوانات بصورة مميزة. وتضيف "أنا أحب الفن القديم والمدرسة القديمة. وأنا أحب أيضا أن اعرض الحيوانات كما هي. لكن رسم الحيوانات يغيّرُ من طبيعتها. ولا يعرضها على واقعها". الأمر الذي دفعها إلى اكتشاف نوع جديد من الرسم Paintshooting . وهو الرسم والتصوير الفوتوغرافي معا.
ترسم كريستينا صورة بالألوان الزيتية ثم تترك صورة للطائر يحلق في منتصف اللوحة بحرية. "يحمل كل صقر ألواناً مختلفة عن الآخر وله طاقة مختلفة أيضا".
"الحيوانات تمتلك جمالا خاصاً، وتبعث بطاقة كبيرة إلى مشاهدها". هكذا تصف كريستينا صقورها التي تطير محلقة في لوحاتها الفنية.
تقول الفنانة الألمانية، إن هذا النوع من العمل يحتاج إلى جهد كبير ومعرفة. وإنها حينما انتهت من اللوحة الأولى جاءتها مكالمة من برلين تقول لها إن اللوحة رائعة وسيأخذها من اقتناها معه إلى أبو ظبي. وتضيف "بعد يومين جاءتني مكالمة أخرى من أبو ظبي تقول إن اللوحة لاقت إعجاباً كبيراً هناك. وسعدت بذلك كثيرا".
بدأت كريستينا بممارسة الباينتشوتنغ منذ عام واحد فقط، رغم أنها كانت ترغب في ممارستها منذ أعوام طويلة. الطريقة هذه تربط بين التقنية الجديدة وأسلوب الرسم التقليدي
تصف الفنانة الألمانية ردود الفعل على أعمالها بأنها كانت مصدر الرغبة في تطوير عملها، لبناء جسر بين الشرق والغرب. تضيف كريستينا شوبل" أنا من أوروبا وأقوم بعمل فني يلامس مشاعر الغرب والعالم العربي. وهو أمر جميل أن نتذوق جميعا من نفس الفن. ما أقوم به مثل رمي حجرة صغيرة في الماء لترتد إلى موجات".
تقول شوبل "نفتقد إلى الرغبة الحقيقية وألتَوّق، نفتقد إلى السعادة والسحر. وهذه اللوحات تمنحنا الشعور بذلك. فهي مزج بين الحداثة وبين الأسرار الشرقية. اعتقد أنها اللحظة المناسبة لظهور هذا الفن، فنحن نسمع فقط عن السياسة والعنف والاقتصاد ونفتقد إلى الروح الحقيقية. والى الفن الذي يربط العالمين. أعتقد أن الفن وحده من يستطيع ملامسة روح الناس وهذه هي الرسالة التي أريد إيصالها".
عباس الخشالي
مراجعة: يوسف بوفيجلين