باحثون ألمان يقولون إن أدوية المناعة تعالج من السرطان
٢٩ سبتمبر ٢٠٠٨قال فريق من العلماء الألمان إنه وبناء على دراسة قاموا بها تبين أن هناك دواء، يشجع جهاز المناعة في الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية، وأن هذا الدواء خلص بعض المرضى من مرضهم خلال تجربة جديدة. وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة /ساينس/ أن تعاطي جرعات منخفضة من دواء بليناتوموماب كان فعالا في علاج مرض اللاهوجكنز الليمفاوي. الدواء يحقق تأثيره بالتفاعل مع خلايا /تي/، وهي من خلايا الدم البيضاء التي تقوم بعد ذلك بتدمير الخلايا السرطانية. قام بإجراء هذا البحث الدكتور رالف بارجو وزملاء له من جامعة فيرتسبيرج وجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ ومراكز طبية وأكاديمية أخرى وكذا شركة ميكروميت للأدوية الحيوية وهي القائمة على تصنيع الدواء المستخدم في الدراسة.
دواء من الأجسام المضادة
وفي هذه الدراسة تم إدراج 39 مصابا لا أمل في استجابتهم للعلاج من /ليمفوما اللاهوجكنز بي سيل/ (وهو مرض يؤثر على العقد الليمفاوية في الجسم). وتلقى المصابون دواء بليناتوموماب من خلال مضخة خاصة محمولة لمدة أربعة إلى ثمانية أسابيع. وهذا الدواء هو أجسام مضادة تخليقية تجند الخلايا /تي/ التي تفيد في تحقيق استجابة مناعية وتنقلها إلى مواقع الأورام. وبعد ذلك تتعلق الخلايا /تي / بسطح الأورام وتدمرها. وإجمالا لم يجد الباحثون استجابة في 12 مريضا كانوا يتعاطون كميات قليلة من الدواء.
استجابة واسعة عند تجربة الدواء
ومن بين 19 كانوا يتلقون العلاج بجرعات متوسطة حدث تراجع في الورم بدرجة ما في أربعة مرضى، اثنان منهم حدث عندهما تراجع كامل بينما حدث تراجع جزئي عند الاثنين الآخرين. وأما السبعة الذين تناولوا أكبر جرعة من الـ/بليناتوموماب/ فقد تحققت لديهم جميعا استجابة، فحدث تراجع كامل عند اثنين منهم وتراجع جزئي عند الخمسة الباقين. وقال باتريك بويرل كبير المسؤولين العلميين في ميكروميت إن هؤلاء هم المرضى الذين كان متوقعا لهم من الناحية الطبية الموت خلال عامين. وسجل أحدهم تباطؤا للمرض أكثر من عام ولو أنه لم يتناول الدواء سوى شهرين قبل تسعة أشهر. قام على تمويل الدراسة المركز التخصصي للبحوث العلاجية في جامعة فيرتسبيرج. ويشير بعض الباحثين إلى أنهم مخترعون وحائزون على براءات اختراع لأساليب وأدوية استخدمت في الدراسة.