انفجاران بعبوات ناسفة قرب قيادة الجيش في دمشق
٢٦ سبتمبر ٢٠١٢نقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، قوله إن "التفجيرين الإرهابيين" اللذين وقعا صباح اليوم الأربعاء (26 سبتمبر/ أيلول) نجما "عن عبوتين ناسفتين والإضرار اقتصرت على الماديات فقط (...) وجميع القادة العسكريين والإعلاميين بخير". وفي تصريح آخر قال الزغبي، في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز، إن قوات الأمن في المنطقة تطارد في منطقة الانفجارين "إرهابيين مسلحين"، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات السورية لوصف مقاتلي المعارضة.
وكان التلفزيون السوري قد أعلن في خبر عاجل عن "دوي تفجيرين إرهابيين قرب مبنى هيئة الأركان بدمشق ونشوب حريق هناك". وأضاف أن حريقاً اندلع في ساحة الأمويين حيث يوجد المبنى.
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقته وكالة فرانس برس، أن "الانفجارين استهدفا مبنى الهيئة العامة للجيش والقوات المسلحة في محيط ساحة الأمويين" التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في وسط العاصمة. وأضاف انه "سمعت اثر الانفجارات أصوات إطلاق رصاص كثيف". فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن أحد الانفجارين أستهدف مقر القوات الجوية التي تقود عمليات قصف مواقع المعارضين بالطائرات في أنحاء سوريا. وكانت تفجيرات بقنابل قد وقعت أمس الثلاثاء في مبنى في دمشق تشغله ميليشيا مؤيدة للحكومة.
واشنطن تطلب من بغداد وقف الرحلات الإيرانية إلى سوريا
من ناحية أخرى طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال لقائها الثلاثاء نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طلبت من العراق وقف رحلات الطائرات الإيرانية التي تعبر فوق أراضيه متوجهة إلى سوريا لاشتباه واشنطن بأنها تحمل أسلحة لنظام دمشق. وقال مسؤول أمريكي ليل الثلاثاء "ابلغنا العراقيين بوضوح بأن عليهم وضع حد لهذه الرحلات" من إيران إلى سوريا. وذكر المسؤول بأن الحكومة العراقية تعهدت علناً "بعدم السماح لطائرات قادمة من إيران تحمل معدات عسكرية لإمداد القوات السورية بعبور أجوائها".
وكانت واشنطن قد طلبت من بغداد أن تصدر أوامر إلى جميع الرحلات القادمة من إيران والمتوجهة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية بالهبوط لتفتيشها، بعدما أبدى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مخاوف من أن تحمل أسلحة إلى النظام السوري. وقال المسؤول الأمريكي "لقد اتخذوا خطوات أولى مشجعة ورأينا أنهم أوقفوا رحلة من كوريا الشمالية". وأعلنت بغداد الأسبوع الماضي أنها منعت طائرة كورية شمالية متوجهة إلى سوريا من عبور مجالها الجوي للاشتباه بأنها تحمل أسلحة ومستشارين إلى دمشق.
ع.ج.م/ ع.غ (د ب أ، آ ف ب، رويترز)