انعقاد الملتقى الاقتصادي العربي الألماني العاشر في برلين الأسبوع القادم
٧ يوليو ٢٠٠٧تشهد العاصمة الألمانية برلين للمرة العاشرة انعقاد الملتقى الاقتصادي العربي الألماني خلال الفترة من الحادي عشر ولغاية الثالث عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري، والذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية. و يشارك في هذا الحدث، الذي أضحى أحد أهم قنوات الحوار والتواصل، ما يزيد على ثمانمائة من رجال المال والأعمال وكبار صناع القرار من الجانبين العربي والألماني.
وتعلق غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الآمال في أن يلعب ملتقى العام الجاري دورا أكبر في التعريف بفرص وإمكانيات الشراكة والتعاون بين الدول العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الغرفة تشكل حلقة اتصال بين الجانبين العربي الألماني، وفعالياتها من هذا النوع تهدف إلى التعريف بمكامن المنافع المتبادلة بين الطرفين مما يتيح لهما الفرصة لبناء علاقات تعاون وشراكة بينهما.
الطاقة العربية والتكنولوجيا الألمانية أبرز محاور الملتقى
يلخص الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية عبد العزيز المخلافي في مقابلة مع موقعنا، نقاط الاختلاف بين دورة هذا العام والدورات السابقة في عدة نقاط منها: كثافة المشاركة سواء من الجانب العربي أو الألماني، حيث بلغ عدد المسجلين في الملتقى حتى الآن أكثر من 800 من كبار رجال الأعمال العرب والألمان ومن صناع القرار والسياسيين. هذا علاوة على التنوع والتخصص في القضايا التي سيتم مناقشتها وفي مقدمتها مجال الطاقة الذي يحظى باهتمام متزايد لدى الجانبين العربي والألماني، حسب تعبير الأمين العام للغرفة. بالإضافة إلى محاور أخرى سيركز عليها الملتقى مثل مجالات التعاون والشراكة بين ألمانيا والعالم العربي في قطاعات البنية التحتية وقطاع التعليم وتكنولوجيا وأمن المعلومات، وهي مجالات تتفوق فيها التكنولوجيا الألمانية وتحتاج لها الدول العربية لتنفيذ مشاريع التنمية، حسب تعبير المخلافي.
الجزائر شريك الملتقى
وعما إذا كان التركيز على الطاقة يعكس توجها ألمانيا للاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة العربية يشير الأمين العام للغرفة إلى أن أزمة الغاز الروسي خلقت وعيا أوروبيا وألمانيا جديدا للتفكير في مصادر أخرى للطاقة، وبالتالي في تبني استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع مصادر الحصول على الطاقة بما في ذلك استيرادها من البلدان العربية. ومن هنا يأتي الاهتمام الأوروبي والألماني بالنفط والغاز الجزائري مثلا، حيث تعد الجزائر ـ حسب تعبير المخلافي ـ من مصدري الطاقة الرئيسين إلى أوروبا، كما أن هناك مشاريع مستقبلية أخرى لتصدير النفط والغاز، علاوة على وجود خطط طموحة في مجال الطاقة البديلة. وفي هذا السياق، يكشف المخلافي عن وجود دراسات وتفكير بمشاريع توليد الطاقة البديلة في الجزائر.
الجدير بالذكر هنا أن الجزائر ستكون شريك الملتقى الرئيسي لهذه السنة، الأمر الذي سيعني تخصيص فعاليات عديدة للتعاون الاقتصادي الجزائري ـ الألماني وآفاقه المستقبلية.