انشقاق في كتلة حزب البديل الشعبوي ببرلمان شتوتغارت
٥ يوليو ٢٠١٦انسحب يورغ مويتن نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) الشعبوي المعادي للإسلام واللاجئين وزعيم كتلته البرلمانية في برلمان ولاية بادن فورتمبرغ و12 عضوا آخر من عضوية الكتلة، التي تتألف من 23 عضوا. وتأتي خطوة الانسحاب من عضوية الكتلة على خلفية الخلاف الدائر حول مستقبل عضو الكتلة النائب فولفغانغ غيديون المتهم بمعاداة السامية.
وكان متحدث باسم الحزب أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (الخامس من تموز/يوليو 2016) في شتوتغارت أن عددا ملحوظا من نواب الحزب في برلمان بادن فورتمبرغ يعتزمون الخروج من الكتلة دون أن يذكر المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن الحزب سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم.
يذكر أن غيديون كان قد قلل في كتاباته من حجم الجرائم بحق اليهود إبان فترة الحكم النازي، وقال في كتاب إن النصب التذكاري للهولوكوست المقام في العاصمة الألمانية برلين يستخدم فقط للفت الانتباه إلى "جرائم معينة". ووصف غيديون المحرقة النازية لليهود بأنها أصبحت "الديانة المدنية للغرب"، كما عرَّف اليهودية بأنها "العدو المحلي" والإسلام بـ "العدو الخارجي" لـ "الغرب المسيحي".
وكان قد تم الإعلان في وقت سابق أن الكتلة ستبحث مسألة استبعاد غيديون الذي أعلن هو نفسه قبل أسبوعين اعتزامه إنهاء عضويته في الكتلة بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، وبالرغم من ذلك فلا تزال هناك خلافات حول مستقبله وحول كيفية التعامل مع اتهامات معاداة السامية.
وكان مويتن المشارك في زعامة الحزب على المستوى الاتحادي قد هدد بالاستقالة من منصبه إذا لم تتخذ الكتلة قرارا باستبعاد غيديون الأمر الذي أثار خلافا مع فراوكه بيتري رئيسة الحزب.
وكانت بيتري قد اتهمت مويتن بأنه هدد باستقالته "علانية لوسائل الإعلام دون اتصال مسبق مع الكتلة، وهو ما نقل قضية غيديون من المستوى الموضوعي إلى المستوى الشخصي" مشيرة إلى أن هذا الأمر وحده هو الذي أدى إلى انقسام الرأي داخل الكتلة حول استبعاد غيديون.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)