انتقادات روسية لاعتراف واشنطن بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للسوريين
١٢ ديسمبر ٢٠١٢أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم الأربعاء (12 ديسمبر/ كانون الأول 2012) عن استغرابه لاعتراف الرئيس الأميركي باراك أوباما بالائتلاف السوري المعارض، معتبرا أن واشنطن تعول على "انتصار بواسطة السلاح"، وأنها وضعت "كل الرهانات على الانتصار المسلح" للائتلاف على حكومة الرئيس بشار الأسد.
وتابع لافروف أن "ذلك يتعارض مع الاتفاقات المحددة في مبادرة جنيف التي تدعو إلى إطلاق حوار بين الحكومة السورية من جهة وبين المعارضة من جهة أخرى". وكان لافروف يشير إلى الاتفاق حول مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا والذي تم التوصل إليه في 30 حزيران/يونيو.
من جهتها، أعلنت فرنساعدم استعدادهاتسليح المعارضة السورية، وأنها ستكتفي "بمراقبة الوضع عن كثب". وتأتي تصريحات موسكو وباريس هذه، بعد ساعات من اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالائتلاف الذي تشكل حديثا للمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري. وكان ذلك ضمن حوار تلفزي أجراه الرئيس الأمريكي يوم أمس الثلاثاء مع قناة إيه.بي.سي نيوز، في خطوة تهدف حسب أوباما إلى زيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد.
أوباما قلق من بعض الجماعات المرتبطة بالمعارضة
ولم يصل أوباما بتصريحاته إلى حد إجازة تسليح المعارضة في معركتها لإنهاء حكم الأسد. ويُتوقع أن يسمح هذا الاعتراف بتقديم مزيد من المساعدات الأمريكية غير العسكرية بما فيها معدات الاتصالات والمساعدات الإنسانية وتكثيف الاتصالات السياسية. وأوضح أوباما أنه "ما زال يشعر بالقلق" بشأن بعض المجموعات المسلحة المرتبطة بالائتلاف السوري، ومن ثمة فهو "غير مستعد لتزويد المعارضين بالأسلحة". واختص أوباما بالذكر جماعة جبهة النصرة الإسلامية المتشددة التي أدرجتها واشنطن أمس الثلاثاء على قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وجاء اعتراف الرئيس الأمريكي بالائتلاف الوطني السوري المعارض "ممثلا شرعيا" للسوريين عشية الاجتماع الدولي لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" اليوم الأربعاء في مراكش بالمغرب حيث سيمثل الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية وليام بينز وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المريضة.
وتضم مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" أكثر من مئة بلد عربي وغربي ومنظمات دولية ومندوبين عن المعارضة السورية. واجتماع مراكش سيكون اجتماعها الرابع على المستوى الوزاري والأول منذ اجتماع باريس في تموز/يوليو.
أنباء عن قتلى في هجوم على قرية علوية
أما على المستوى الميداني، فقد أعلن نشطاء عن تعرض قرية عقرب السورية أمس الثلاثاء لهجوم أسفر عن مقتل وإصابة نحو مائتين من أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. ولم تأكد أي جهة مستقلة النبأ أو أعداد القتلى، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتباينت أعداد الضحايا، ففي الوقت الذي يتحدث فيه نشطاء عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن 125 شخصا أصيبوا أو قتلوا في سلسلة انفجارات هزت القرية. ولم ترد أي تقارير في الإعلام الرسمي حول هجوم محتمل على عقرب. ويعد الحادث أول تقرير معروف عن هجوم واسع النطاق على علويين في الانتفاضة السورية التي بدأت قبل عشرين شهرا.
و.ب/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)