عشرات القتلى بريف حماة وواشنطن تضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء (11 كانون الأول/ ديسمبر 2012) عن المرصد السوري لحقوق الإنسان خبر مقتل وجرح أكثر من 125 شخصا ينتمي معظمهم إلى الطائفة العلوية في سلسلة انفجار هزت الثلاثاء بلدة عقرب في جنوب ريف حماة بشمال سوريا. وأورد المرصد أن التفجيرات وقعت في حي أكراد إبراهيم ببلدة عقرب بريف حماة الجنوبي كما تضرر وتهدم عدد من المنازل في الحي المذكور". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس "لا يمكن حتى الآن تحديد ما إذا كان المقاتلون المعارضون وراء هذه الهجمات" .

لكن نشطاء قالوا إن هجوما تعرضت له قرية عقرب اليوم الثلاثاء أدى إلى مقتل أو إصابة نحو 200 من أفراد الطائفة العلوية. وتباينت أرقام الضحايا إلا إن كثيرا من النشطاء قالوا إن بوسعهم تأكيد مقتل عشرة أشخاص وألقوا بالمسؤولية عن الهجوم  على قوات  الأسد و قالوا إن الهجوم تضمن قصف منزل كان يختبئ فيه 200 على الأقل من العلويين.

بدورها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المرصد السوري  لحقوق الإنسان المعارض إن قصفا من جانب القوات النظامية  شمالي سورية اليوم الثلاثاء أسفر عن مقتل وإصابة 125 شخصا، وأوردت الوكالة على لسان رئيس المرصد  ومقره بريطانيا إن القصف استهدف بلدة عقرب.

يذكر أن بلدة عقرب في محافظة حماة قريبة من بلدة الحولة التي كانت شهدت مجزرة في 29 أيار/ مايو الفائت قتل فيها 108 أشخاص بينهم 49 طفلا و34 امرأة، جميعهم من الطائفة السنية. وأفادت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته بعد التحقيق إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قد تكون مسؤولة عن سقوط "العديد" من قتلى هذه المجزرة. بقي أن نشير إلى أننا لم نتأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

واشنطن تصنف جبهة النصرة على قائمة الإرهاب

في تطور آخر صنفت الولايات المتحدة جبهة النصرة المتشددة والمناهضة للنظام السوري على أنها منظمة إرهابية وفرضت عقوبات على قادتها على خلفية  صلتهم المزعومة  بتنظيم القاعدة.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الجبهة مسؤولة عن 600 هجوم منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، بما في ذلك أكثر من 40 هجوما انتحاريا. وقال البيان "إن العنف والرؤية الطائفية لجبهة النصرة تختلف مع تطلعات الشعب السوري، بما في ذلك الغالبية الساحقة من المعارضة السورية، الذي يسعى لإقامة سورية الحرة والديمقراطية والشاملة".

كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا عقوبات ضد اثنين من قادة الجبهة وهما ميسر علي موسى عبد الله الجبوري وأنس حسن خطاب. وفي ظل هذه الخطوة، فإن أي أصول قد يمتلكانها في الولايات المتحدة سيتم تجميدها كما يحظر على المواطنين الأمريكيين عقد صفقات تجارية معهما. واتهم الرئيس السوري بشار الأسد مرارا وتكرارا "جماعات إرهابية" بالتحريض على العنف في سورية.

وتمنع القائمة السوداء الولايات المتحدة من تقديم دعم مادي لجبهة النصرة التي كانت واحدة من المجموعات الأكثر فتكا في القتال ضد نظام الأسد. وقد أعلنت الجبهة مسؤوليتها عن عشرات التفجيرات الانتحارية وتفجيرات بسيارات مفخخة ضد أهداف حكومية في مختلف أنحاء سورية. وتم وصف أعضاء من الجماعة الإسلامية المتطرفة بأنهم من بين المقاتلين الأكثر فعالية في الصراع. بيد أن بعض المقاتلين تم اتهامهم بتنفيذ هجمات عشوائية ضد المدنيين.

م.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)