اليمن: مقتل 10مدنيين في غارة على متشددين مفترضين
٣ سبتمبر ٢٠١٢أكد سكان منطقة رداع اليمنية (130 كلم جنوب شرق صنعاء) الاثنين (3 سبتمبر/ أيلول) إن الهجوم الجوي كان يستهدف سيارة تقل متطرفين مفترضين، غير أن الأعيرة أخطأت هدفها وأصابت سيارة لمدنيين. وكانت مصادر حكومية تحدثت في وقت سابق عن هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. لكن سكانا قالوا الاثنين إن طائرة حربية يمنية قصفت سيارة وقتلت عشرة أشخاص بينهم امرأة تبلغ من العمر 40 عاما وابنتها البالغة من العمر عشر سنوات. وقال مسؤول في عشيرة بمنطقة رداع الجبلية لرويترز "يبدو أن طائرات حربية يمنية أخطأت السيارة التي تقل المتشددين المشتبه بهم وقصفت السيارة التي كانت تقل مدنيين قتلوا بينما أصيب أربعة أشخاص."
وهذا هو الهجوم الرابع الذي يستهدف ناشطين في القاعدة خلال ستة أيام. ووقعت الهجمات الثلاثة الأخرى في محافظة حضرموت (شرق). والزعيم المحلي المستهدف هو شقيق طارق الدهب الذي كان قاد مقاتلين من القاعدة للسيطرة على مدينة رداع في كانون الثاني/يناير الفائت قبل أن ينسحب منها بضغط من القبائل ويقتل في شباط/فبراير.
وقتل ثمانية عناصر مشتبه بهم من القاعدة في غارة شنتها الجمعة طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية على آلية رباعية الدفع في المحافظة المذكورة. وكان سبعة عناصر من القاعدة قتلوا في هجومين مماثلين الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وغالبا ما تشن طائرات أمريكية من دون طيار غارات تستهدف عناصر القاعدة في اليمن.
وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. إلا أن الجيش شن حملة واسعة النطاق في أيار/مايو وتمكن من طرد التنظيم من معظم المدن التي سيطر عليها خصوصا في محافظة أبين الجنوبية.
وقتل الأحد لماضي عنصران مفترضان من القاعدة هما باكستاني وصومالي، واعتقل 18 آخرون في عمليات شنتها قوات الجيش واللجان الشعبية لتطهير منطقة جعار بمحافظة أبين الجنوبية من عناصر التنظيم.
م أ م/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)