اليمن ـ تظاهرات تطالب بالإصلاح ومواجهات تُسفر عن ضحايا
٢١ يناير ٢٠١١نزل آلاف المحتجين إلى شوارع محافظة تعز يوم أمس الخميس (20 يناير/ كانون ثاني) للتعبير عن رفضهم للإصلاحات السياسية التي اقترحتها الحكومة، بما في ذلك وضع حد لفترات تولي الرئاسة، مؤكدين أن الإصلاحات التي اقترحها الرئيس علي عبد الله صالح ليست كافية. وكانت الحكومة قد أعلنت خططاً للإصلاح في مواجهة استياء متنام أثار احتجاجات متفرقة هذا الأسبوع.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع الزخم الذي خلقته ثورة تونس والتي قادت إلى الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي فرّ من البلاد بعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة التي أشعلتها المشاكل الاجتماعية.
إصلاحات غير كافية
وقالت أحزاب معارضة إنها ستجتمع يوم غد السبت لبحث عرض الحكومة. وأضاف محمد الصبري، رئيس تحالف المعارضة إنهم يرغبون في إجراء تعديلات دستورية لكنهم يريدون تعديلات لا تؤدي إلى استمرار الحاكم وتوريث السلطة لأولاده، موضحاً أنهم لن يسمحوا لهؤلاء الزعماء بالبقاء في السلطة وأنهم "مستعدون للنوم في الشوارع من أجل البلاد ومن أجل تحريرها من أيدي الفاسدين".
احتمال تمرد كبير غير وارد
وتشهدت المحافظات الجنوبية من البلاد احتجاجات أوسع انتشاراً من المناطق الشمالية. ويعزو الخبراء هذا كون عدة مدن جنوبية بؤراً للحركات الانفصالية. هذا ونظمت عدة احتجاجات بشأن البطالة والأحوال الاقتصادية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية أول أمس الأربعاء حيث اشتبك المحتجون مع الشرطة، التي أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. وأكدت مصادر طبية وقوع سبعة جرحى، بينهم ثلاثة جنود.
وقال يمنيون في الشمال لوكالة رويترز إن تراجع الإقبال على المشاركة في الاحتجاجات في العاصمة صنعاء يعني أنه من غير المرجح حدوث تمرد واسع النطاق، فيما أوضح المحلل السياسي عبد الكريم سلام في صنعاء أن النظام القبلي الذي يهيمن على الحياة في اليمن "هو أكبر عقبة" أمام التغيير.
وأضاف سلام: "من الصعب أن تعرف ما سيحدث في الأيام القادمة، لكن الموقف هنا مختلف لأن الولاءات تعتمد أولاً على القبلية والعشائر، بل وعلى العائلات أيضاً".
هذا وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قد ذكرت أن شاباً يمنياً عاطلاً عن العمل أشعل النار في نفسه في محافظة البيضاء، جنوبي العاصمة صنعاء، يوم الأربعاء الماضي. إلا أن والد الشاب صرح للتلفزيون الحكومي أن النار أمسكت بابنه عرضاً بعدما اندلعت في بيتهم، رغم أن البعض يتكهن بأن هذا التصريح جاء تحت ضغط من السلطات.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي