اليمن: تفويض الرئيس هادي بتشكيل حكومات كفاءات
١ نوفمبر ٢٠١٤تم التوصل إلى اتفاق اليوم السبت (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) في اليمن بين المتمردين الحوثيين وخصومهم السياسيين على تشكيل حكومة كفاءات في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها. وأفاد مراسل فرانس برس أن الاتفاق وقع مساء اليوم في أحد فنادق صنعاء من قبل ممثلين لمختلف القوى السياسية بحضور موفد الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر.
ووقع ممثلون لأنصار الله وخصومهم في التجمع اليمني للإصلاح على الاتفاق الذي تضمن "تفويضا للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة الحزبية". وتعهد الموقعون "دعم الحكومة المرتقبة سياسيا وعلنيا وعدم معارضتها". وقال عبد العزيز جباري امين عام حزب العدالة والبناء الليبرالي لفرانس برس إن الاتفاق "حل وسط لتجاوز المحاصصة الحزبية".
وكان المأزق السياسي في البلاد تفاقم مع سيطرة الحوثيين في الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر على العاصمة صنعاء الذين، رغم الاتفاق الموقع في هذا التاريخ، واصلوا هجومهم غرب ووسط البلاد. وباستثناء تكليف خالد بحاح تشكيل الحكومة في الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر فان اتفاق أيلول/ سبتمبر بقي حبرا على ورق. وهو يقضي بانسحاب الميليشيات الحوثية من صنعاء والمحافظات الأخرى.
وكان زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين قد أمهل يوم أمس الرئيس عبد ربه منصور هادي عشرة أيام لتشكيل الحكومة محذرا من انه سيتم تشكيل "مجلس إنقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك. والتحذير للرئيس اليمني أطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح كما قال مشاركون.
وردا على هذا الإنذار، تظاهر مئات المثقفين والناشطين السبت في وسط صنعاء للمطالبة برحيل الحوثيين من العاصمة، كما ذكر مراسل لفرانس برس. وفي بيان بعنوان "لا للمليشيات .. لا للإرهاب.. نعم للدولة"، طالب المتظاهرون "بسرعة تشكيل حكومة كفاءات لإنقاذ البلاد من أي سيناريو انقلاب وشيك للمليشيات المسلحة" و"برحيل مليشيات الحوثي من شوارع وأحياء العاصمة صنعاء وبقية محافظات وسط وغرب وشمال البلاد".
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)