الوكالة الذرية: إيران زادت مخزونها من اليورانيوم بدرجة كبيرة
١٧ نوفمبر ٢٠٢١زادت إيران بدرجة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، في انتهاك لالتزاماتها بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني عام 2015، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير صادر الأربعاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021).
وتقول الوكالة إن مفتشيها لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران وذلك رغم أهمية هذا الأمر للتوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مضيفة أن مفتشيها لا زالوا "يتعرضون لتفتيش جسدي مكثّف للغاية من قبل مسؤولي الأمن في المواقع النووية في إيران".
وبحسب تقديرات مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، رفعت طهران مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمائة، أي أعلى بكثير من الحدّ المسموح به بنسبة 3,67 بالمائة، إلى 17,7 كلغ مقابل 10 كلغ في نهاية آب/أغسطس، في حين أنها زادت مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 بالمائة من 84,3 كلغ إلى 113,8 كلغ.
ويشمل مخزون إيران نحو 113.8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب في شكل المركب يو.إف6 بنسبة نقاء تصل إلى 20 بالمائة إلى جانب 34.2 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20 بالمائة في شكل مركبات أخرى.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي وصفته بـ "الكبير" دون الإفصاح عن هويته، بأن الوكالة الدولية لا تعلم ما إذا كانت ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع تسا في مدينة كرج تعمل أم لا إذ لم تسمح إيران بدخول مفتشي الوكالة.
زيارة مرتقبة
وتزامناً مع هذه الأنباء كشفت طهران أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يعتزم زيارتها الإثنين القادم، لإبداء قلقه من غياب التواصل مع المسؤولين الإيرانيين، قبل أيام مناستئناف المباحثات بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن غروسي "سيصل طهران مساء الإثنين 22 تشرين الثاني/نوفمبر، ويلتقي الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية (محمد إسلامي) ووزير الخارجية" حسين أمير عبد اللهيان، وذلك وفق وكالة "فارس".
بينما تحدث غروسي عن "قائمة طويلة من المواضيع التي نحتاج الى مناقشتها"، تشمل مسائل مثل صيانة معدات المراقبة التابعة للوكالة في منشأة كرج، وتفسيرات بشأن وجود آثار لمواد نووية في مواقع لم تعلن إيران سابقا أنها شهدت أنشطة من هذا النوع. وسبق أن وصفت الوكالة تفسيرات إيران بهذا الشأن بأنها "غير مرضية".
يذكر أنه ومنذ تولي المحافظ المتشدد رئيسي منصبه مطلع آب/أغسطس، زار غروسي طهران مرة واحدة، والتقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وشهدت تلك الزيارة التي جرت في 12 أيلول/سبتمبر، التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية. غير أنّ الوكالة الدولية شكت بعد أيام من إبرام الاتفاق، من منعها من دخول "ضروري" الى منشأة كرج.
وفيما اعتبرت الوكالة أن المنشأة من ضمن الاتفاق بشأن صيانة معدات المراقبة، نفت طهران ذلك، وأكدت أن المنشأة لا تزال مشمولة بتحقيق في محاولة تخريب تعرضت لها في حزيران/يونيو الماضي، واتهمت إيران اسرائيل بالضلوع فيها.
و.ب/ ع.أ.ج (رويترز، أ ف ب، د ب أ)