تقرير غربي: أمام إيران شهر لامتلاك مواد تكفي لصنع سلاح نووي
١٤ سبتمبر ٢٠٢١أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن أمام إيران نحو شهر تقريباً لامتلاك ما يكفي من مواد لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود، متجاوزة عقبة قد تزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحسين شروط أي اتفاق محتمل لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي يعود لعام 2015.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء الذين درسوا البيانات الجديدة الواردة في التقارير الصادرة الأسبوع الماضي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولون إنه من خلال تخصيب الوقود النووي على مدار الأشهر الأخيرة إلى مستويات قريبة من مستوى القنبلة، تكون طهران قد اكتسبت القدرة على إنتاج الوقود اللازم لتزويد رأس حربي نووي واحد في غضون شهر أو نحو ذلك، في إطار الجدول الزمني الأكثر تعقيدا.
إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن تصنيع رأس حربي حقيقي يمكن تركيبه على صاروخ إيراني وينجو من الاشتعال عند إعادة الدخول للغلاف الجوي، وهي تقنية كان يعمل عليها الإيرانيون بنشاط قبل20 عاما، سيستغرق وقتا أطول بكثير.
وعلقت الصحيفة بالقول إن إيران لم تكن قريبة بهذا القدر من القدرة على صنع أسلحة منذ ما قبل موافقة الرئيس الأسبق باراك أوباما على الاتفاق النووي في عام 2015. وقد أجبر الاتفاق الإيرانيين على شحن أكثر من 97 بالمائة من وقودهم إلى خارج البلاد.
ونقلت الصحيفة عن تقرير صدر أمس الاثنين (13 سبتمبر/ أيلول 2021)، عن معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة خاصة متخصصة في تحليل النتائج الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن السباق خلال الصيف لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء بمعدل 60 بالمائة، وهو مستوى أقل بقليل من درجة القنبلة، جعل إيران في وضع تقدر فيه على إنتاج وقود لقنبلة واحدة "في غضون شهر واحد". وأضاف التقرير أن إنتاج الوقود لسلاح ثانٍ يمكن أن يستغرق أقل من ثلاثة أشهر، والثالث أقل من خمسة.
ونشر التقرير بعد ما تخلت قوى غربية عن خطط لاستصدار قرار ينتقد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدةبعد أن وافقت طهران على تمديد المراقبة على بعض أنشطتها النووية رغم أن الوكالة قالت إن إيران لم تقطع "وعودا" فيما يتعلق بموضوع أساسي آخر.
ويؤدي قرار تخلي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا عن استصدار قرار خلال اجتماع يعقد هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تجنب المزيد من التصعيد مع إيران، ما كان من شأنه القضاء على أي أمل في استئناف محادثات أوسع نطاقا تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وتمكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من التوصل إلى الاتفاق في زيارة اللحظات الأخيرة إلى طهران مطلع الأسبوع حيث وافقت إيران على منح الوكالة إذن الوصول إلى معداتها التي تراقب بعض الأنشطة الحساسة في برنامجها النووي.
وسيتمكن المفتشون من مسح بطاقات الذاكرة بعد أكثر من أسبوعين من الموعد الذي كان مقررا لاستبدالها.
و.ب/ م.س(د ب أ، أ ف ب)