الوضع في القوقاز والدرع الصاروخي الأمريكي في صدارة مباحثات ميركل وميدفيديف
١٥ أغسطس ٢٠٠٨أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة (15 أغسطس/آب) في أعقاب المباحثات الثنائية في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود على ضرورة استمرار الحوار مع موسكو حول الدرع الصاروخي الأمريكي في وسط أوروبا خاصة بعد توصل الولايات المتحدة وبولندا لاتفاق في هذا الصدد.
ووصف ميدفيديف الاتفاق الأمريكي البولندي بأنه "أمر محزن لأوروبا وللجميع" وأكد أنه موجه ضد روسيا ولكنه أشار إلى استمرار المشاورات. ومن جانبها أكدت ميركل أن نشر نظام الدرع الصاروخي الأمريكي في وسط أوروبا غير موجه ضد روسيا وطالبت في الوقت نفسه باستمرار الحوار حول ضم روسيا لنظام الدرع الصاروخي على الرغم من التصعيد الحالي.
ضرورة احترام وحدة الأراضي الجورجية
من ناحية أخرى طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بانسحاب القوات الروسية من وسط جورجيا. وأكدت في المؤتمر الصحفي على ضرورة التنفيذ العاجل للنقاط الست المحددة في الخطة الفرنسية لحل الأزمة بين روسيا وجورجيا. وشددت ميركل على أهمية استمرار الحوار في الأوقات العصيبة و ضرورة التوصل إلى حل شامل للأزمة مع احترام سيادة الأراضي الجورجية. في الوقت نفسه برر الرئيس ميدفيديف رد فعل بلاده خلال الأزمة مع جورجيا ووصفه بأنه "معتدل وضروري لضمان مصالح أمن المواطنين الروس". واعلن مدفيديف ان روسيا هي الضامنة للامن في منطقة القوقاز وستدعم ارادة سكان ابخازيا واوسيتيا الجنوبية المطالبتين بالانفصال عن جورجيا.
انضمام جورجيا إلى الناتو لا يزال مطروحا
واعتبرت ميركل ان "التعهدات التي اعطيت في بوخارست (خلال قمة حلف الاطلسي في نيسان/ابريل لجورجيا واوكرانيا) تبقى قائمة. واضافت ميركل وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية قائلةً "ناقشنا حينها انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف وان خطة عمل الانضمام يجب ان تكون المرحلة التالية".
ورفض قادة حلف الاطلسي حينها منح وضع المرشح الرسمي للانضمام الى البلدين لكنهم تعهدوا ضمهما لاحقا، وهو ما اعتبرته تبيليسي وكييف انتصارا. وستعيد دول الحلف في كانون الاول/ديسمبر بحث مسألة انضمام البلدين الى "خطة عمل الانضمام" والتي تساوي منحهما وضع المرشح الرسمي للانضمام.