الناشطة الإيرانية نسرين ستوده تنهي إضرابها عن الطعام
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠أنهت الناشطة الحقوق الإيرانية المسجونة، نسرين ستوده إضرابها عن الطعام بعد 43 من يوما، حيث أشار مقربون منها إلى مخاوف تتعلق بصحتها. وكتب زوجها، رضا خاندان، عبر تويتر يقول: "أنهت نسرين إضرابها عن الطعام بسبب حالتها الحرجة"، مضيفا أن صحتها كانت مقلقة خلال الأيام القلائل الماضية.
وقال خاندان لوكالة فرانس برس "تواصلنا بشكل مقتضب. أبلغتني أنها قررت إنهاء إضرابها عن الطعام خشية أن يسوء مرضها القلبي". وأضاف "لم يكن جسدها قادرا على مواصلة ذلك، بعد إضراب لأكثر من 45 يوما"،
وأمضت ستوده خمسة أيام خلال الأسبوع الماضي في مستشفى بطهران بعد إصابتها بنوبة قلبية، وخرجت يوم الخميس وأعيدت مجددا إلى سجن إيفين في العاصمة الإيرانية.
وأضربت ستوده (57 عاما) وهي محامية وناشطة بمجال حقوق المرأة، عن الطعام احتجاجا على أوضاع السجناء السياسيين أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأفاد خاندان في وقت سابق أن ستوده بدأت في 11 آب/أغسطس الماضي إضرابا عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاع السجناء السياسيين في إيران، لا سيما في ظل القلق من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تعد إيران أكثر الدول تأثرا به في منطقة الشرق الأوسط.
وفي عام 2018، صدر حكم بالسجن لسبع سنوات بحق ستوده بتهمة "الدعاية الهدامة"، بحسب وسائل إعلام إيرانية. لكن زوجها يقول إن محكمة ثورية حكمت عليها بالسجن 33 عامًا ونصف و148 جلدة. وحتى الآن، لم تؤكد السلطات في طهران أو تنفي صدور هذا الحكم.
ونفت ستوده جميع الاتهامات المنسوبة إليها في المحكمة، قائلة إنها انخرطت سلميا في الدفاع عن حقوق المرأة وضد عقوبة الإعدام. وتعد هي وزوجها من بين أكثر نشطاء حقوق الإنسان شهرة في إيران.
ويشار إلى أن المحامية والناشطة نسرين ستوده حصلت عام 2017 على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)