الناتو يجدد: لن نشارك في الصراع في أوكرانيا
١ مارس ٢٠٢٢استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، مجدداً بحسم مشاركة الحلف في حرب أوكرانيا. وقال السياسي النرويجي اليوم الثلاثاء (الأول من آذار/ مارس 2022) خلال زيارة للقاعدة الجوية البولندية في لاسك: "الناتو لن يرسل قوات إلى أوكرانيا أو ينقل طائرات إلى المجال الجوي الأوكراني... الناتو لن يشارك في الصراع".
واتهم ستولتنبرغ الذي كان برفقة الرئيس البولندي اندريي دودا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "دمر السلام" في أوروبا، موضحاً بالقول: "الرئيس بوتين دمر السلام في أوروبا والحلف يدين العدوان الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا" متهماً بيلاروسيا أيضاً بالسماح بذلك.
بدوره قال الرئيس البولندي أندريه دودا: "لن نرسل طائراتنا، لأن ذلك سيعني تدخلاً عسكرياً في الصراع الدائر في أوكرانيا، وسيعني ذلك أن الناتو سيتدخل في الصراع، لكن الناتو لن يكون طرفاً فيه". وأشار دودا إلى أنه يتم تقديم مجموعة واسعة من المساعدات، وخاصة المساعدات الإنسانية، وأضاف: "لكن طائراتنا لن تحلق إلى أوكرانيا في الوقت الحالي".
ومن موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء أن روسيا لا تزال تعتبر فولوديمير زيلينسكي الرئيس الشرعي لأوكرانيا. ورداً على سؤال صحفي عما إذا كان الكرملين يواصل اعتبار زيلينسكي الرئيس الشرعي لأوكرانيا، قال بيسكوف :"نعم، إنه رئيس أوكرانيا". ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن بيسكوف القول إن الرئيس الأوكراني "يمكنه أن يأمر (القوات الأوكرانية) بإلقاء أسلحتها، وعندها لن يسقط ضحايا".
مراقبون عالقون ومليون نازح
من جانب آخر أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها لم تتمكن حتى الآن من سحب جميع مراقبيها من أوكرانيا. ولفتت الأمانة العامة للمنظمة، في فيينا، اليوم الثلاثاء، إلى أن معظم أعضاء الفريق، الذي كان قوامه قد وصل مؤخراً لنحو 500، قد غادروا البلاد، إلا أنه لم يتسن حتى الآن إجلاء المراقبين من مدينتي خاركيف وخيرسون اللتين تتعرضان لهجمات.
وأوضحت المنظمة: "نظراً للتطورات المستمرة، بما في ذلك القصف المستمر والأنباء عن حدوث قتال ... فإن فرق المراقبة الموجودة في مدينتي خاركيف وخيرسون تواصل الاحتماء". وكشفت أنه لم يتم إجلاء كافة المراقبين حتى الآن من منطقتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين، الأهدأ نسبياً.
وكانت المنظمة قررت الخميس الماضي إنهاء مهمتها مؤقتاً في أوكرانيا ونقل فريقها الأعزل إلى خارج البلاد. تجدر الإشارة إلى أن المهمة الرئيسية للمجموعة كانت مراقبة خط وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
ومن جانبها، قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين داخلياً في أوكرانيا بفعل الغزو الروسي بمليون شخص يضافون إلى مئات الآلاف الذين فروا من البلاد على ما أفادت مسؤولة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقالت كارويلنا ليندوم بيلينغ مسؤولة المفوضية لأوكرانيا خلال مؤتمر صحافي: "ثمة تركيز للاهتمام على الذين فروا إلى البلدان المجاورة لكن من المهم أيضاً التذكير بأن غالبية المتضررين موجودون في أوكرانيا. ليس لدينا عدد دقيق حول عدد النازحين داخلياً في أوكرانيا لكننا نقدر عددهم بمليون شخص تقريباً".
خ.س/ع.غ (د ب أ، أ ف ب)