الملتقى الاقتصـادي العربي الألمـاني فرصة جديدة لتعزيز التعاون المشترك
٥ سبتمبر ٢٠٠٦تستضيف غدا الاربعاء (6 سبتمبر/ أيول 2006) العاصمة الألمانية برلين الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع إتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية برعاية ومشاركة وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني. ومن المرتقب، حسب بيان نشرته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في برلين، أن يشارك في فعاليات الملتقى شخصيات سياسية واقتصادية من العالم العربي ومن ألمانيا، من بينهم ووزراء الاقتصاد والتجارة العرب ورؤساء الغرف التجارية العربية والألمانية والغرف المشتركة. وعلاوة على مشاركة نخبة واسعة من قطاع رجال الأعمال والمهتمين العرب والألمان تشارك دولة الكويت، التي يحضر رئيس مجلس وزرائها الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح كضيف شرف، في ملتقى هذا العام كشريك رئيسي لفعاليته.
آفاق تعاون واعدة
ينعقد الملتقى هذا العام في وقت تشهد فيه العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والدول العربية تطورات إيجابية طالت مختلف الميادين، حسب رؤية غرفة التجارة. حيث عرف التبادل التجاري بين الدول العربية وألمانيا نموا ملحوظا بلغ العام الماضي ما قيمته 29 مليار يورو، الأمر الذي يعكس رغبة جادة لدى الجانبين، الألماني والعربي، في بلورة العلاقات الاقتصادية بينهما. أما من جانب آخر، فقد أشارت غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية إلى أن العلاقات السياسية والثقافية بين ألمانيا والدول العربية تشهد كذلك تطورات إيجابية تمخض عنها تنظيم عدد من الزيارات بين المسؤلين الألمان ونظرائهم العرب من أجل توطيد تلك العلاقات وتنشيط الحوار المتبادل. تلك المبادرات عززتها زيارات زعماء عرب إلى ألمانيا، إذ ساهمت تلك الزيارات في تمهيد الأرضية اللازمة لتوسيع آفاق التعاون والشراكة بين البلدان العربية وألمانيا.
إمكانيات ضخمة
وحسب تقديرات غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية فإن كل المؤشرات تشير إلى إمكانيات تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين ألمانيا والدول العربية الذي لا يرقى بعد إلى المستوى المطلوب، وذلك رغم التطور الكبير الذي عرفه التبادل التجاري بين تلك الدول وألمانيا. فحجم المبادلات لا يزال دون الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين، خصوصا وأن السوق الألمانية واسعة وقادرة على استيعاب الكثير من المنتجات العربية. أما الأسواق العربية فقد بدأت تستقطب اهتمام المستثمرين الألمان في ضوء سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تشهدها تلك الأسواق، إضافة إلى رغبة الاقتصاد العربي في تقوية التعاون التجاري مع أوروبا بشكل عام وألمانيا بشكل خاص.
فرصة لتعزيز الشركات
وذكرت غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في بيانها أن الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع، الذي ستبدأ فعاليته يوم الأربعاء 6 سبتمبر/أيول 2006 وتستمر إلى غاية يوم الجمعة 8 من نفس الشهر، سيركز على آليات وخطوات دفع عملية تطوير التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات. ويبرز من بينها قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة والمياه والبيئة والبنى التحتية والخدمات المالية والصحة والتعليم والبيئة. وسيتم تناول هذه المواضيع من خلال ثلاث جلسات عامة وسبع ورش عمل. ويمثل الملتقى فرصة مهمة بالنسبة لرجال الأعمال المشاركين في أشغاله لإجراء محادثات جانبية فردية بحثا عن شراكات اقتصادية.