الملء الثاني "قادم".. إثيوبيا تنفي نية الإضرار بمصر والسودان
٥ يوليو ٢٠٢١أكدت اللجنة العليا السودانية لسد النهضة، أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي أصبح أمرا واقعا، مشددة على أهمية استمرار الإجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السلبية للملء الثاني، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأطلعت اللجنة خلال اجتماعها اليوم الإثنين (الخامس من تموز/يوليو 2021) على استعدادات السودان بشأن جلسة مجلس الأمن المخصصة للنظر في قضية سد النهضة والمزمع عقدها الخميس القادم.
ودعت اللجنة إلى تكثيف الاتصالات مع الدول المعنية وفي مقدمتها تونس، كينيا، النيجر بالإضافة إلى فرنسا التي ترأس جلسات مجلس الأمن خلال شهر تموز/يوليو الحالي. ورحبت اللجنة بالجهود الإماراتية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة "السودان، مصر وإثيوبيا"، وعبرت عن استعداد السودان للتعاطي إيجابياً مع هذه الجهود.
"رفض مصري قاطع"
في غضون ذلك ذكر وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي أنه تلقى خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء "إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة".
وقال الوزير في بيان أنه أبلغ نظيره الإثيوبي في خطاب رسمي "برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ .. وسيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".
اقرأ أيضا: "حماة النيل" يناورون عسكرياً... حرب أم تفاوض؟
ووصلت أزمة سد النهضة الإثيوبي إلى طريق مسدود، في ظل إصرار إثيوبيا على تنفيذ الملء الثاني، الذي تعترض عليه كل من مصر والسودان وتطالبان بإبرام اتفاق ملزم قانونا بشأن ذلك.
ومن جانبه، دعا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد مختلف دول العالم إلى تفهم النية الحقيقية من بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير. جاءت تصريحات آبي أحمد خلال جلسة عقدها مجلس النواب اليوم للرد على الأسئلة حول مختلف القضايا الجارية في البلاد.
وخلال الجلسة، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي دول العالم إلى إدراك حقيقة أن بلاده ليس لديها أي نية في إلحاق الضرر بدول المصب، مؤكداً أن الشيء الوحيد الذي تريده إثيوبيا هو تلبية احتياجاتها من الكهرباء.
ونقلت وكالة الأنباء الإثبوبية عن آبي أحمد قوله: إن "مصلحة إثيوبيا هنا هي فقط تلبية طلب البلاد على الكهرباء وتقليل مخاوف السودان ومصر وتحقيق السلام الدائم والازدهار لمنطقتنا". ومضى آبي أحمد قائلاً إن زراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا والسودان ومصر يمكن أن تكون سببا للحصول على مياه أكثر مما تحصل عليه بالفعل.
وأوضح آبي أحمد أن "مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه وكذلك تقليل الفاقد المائي الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة، ونريد فقط السلام والازدهار. نحن على استعداد للمضي قدما في مسار جديد والعمل معا".
وفي هذا الصدد ، قال آبي أحمد إن دول العالم يجب أن تدرك حقيقة أن إثيوبيا ليس لديها نية لإيذاء الآخرين، بل تطمح بدلاً من ذلك إلى تنمية مشتركة بالتعاون. كما حث الدول على بذل الجهود لإيجاد حل دائم للقضية من أجل الشروع في مسار جديد للتنمية دون إضاعة الوقت.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سوف يعقد يوم الخميس المقبل جلسة لبحث قضية السد بناء على طلب من مصر والسودان.
خ.س/أ.ح (د ب أ)