المغرب: وفاة متظاهر دخل في غيبوبة خلال احتجاجات الحسيمة
٨ أغسطس ٢٠١٧قال محام ومسؤول قضائي إن محتجا، كان في غيبوبة بعد إصابته في احتجاجات الحسيمة، توفي في المستشفى اليوم الثلاثاء (الثامن من آب/ أغسطس 2017). وعماد العتابي (22 عاما) الذي ينحدر من الحسيمة بشمال المغرب، هو أول محتج يلقى حتفه منذ خروج الناس للشوارع في منطقة الريف احتجاجا على الفساد وانعدام العدالة والافتقار للتنمية.
ومن المحتمل أن تزيد وفاته من حدة الاحتجاجات، التي انتشرت إلى مناطق أخرى من البلاد وهي الأكبر في المغرب منذ الربيع العربي في العام 2011. وأصيب العتابي بجروح بالغة في الرأس خلال احتجاجات يوم 20 تموز/ يوليو عندما اندلعت اشتباكات بسبب إطلاق الشرطة قنابل غاز لتفريق المحتشدين.
وتتضارب الروايات بشأن ملابسات إصابته. وقالت السلطات إن العتابي أصيب بالحجارة في رأسه، لكنها عادت وقالت في وقت لاحق إنها ستحقق في الحادث. وقال عبد الصادق البوشتاوي المحامي، الذي عمل عن قرب مع أسرة العتابي، إنه أصيب على الأرجح بقنبلة غاز. وأضاف لرويترز "لم تسمح (السلطات) لأسرته بالاطلاع على وثائقه الطبية التي تتحدث عن سبب إصابته وحالته".
وفي بيان نشرته وكالة المغرب العربي الأنباء أكد النائب العام في الحسيمة وفاة العتابي في مستشفى عسكري في العاصمة الرباط. وقال يوسف الريسوني عضو اتحاد حقوق الإنسان المغربي "نعتبر الدولة مسؤولة مباشرة عن وفاته ونطالب بتحقيق حقيقي له مصداقية في ملابسات وفاته وبتطبيق العدالة".
وتفجرت حركة الاحتجاجات، التي أطلق عليها اسم حراك الريف بعد سحق بائع السمك محسن فكري حتى الموت في شاحنة لضغط النفايات بالحسيمة عندما حاول استعادة كمية من السمك صادرتها الشرطة
المحلية. وساعد على الاحتجاجات أيضا الإحباط من نقص التنمية ومن المشكلات الاقتصادية في الريف الذي ظل لفترة طويلة مركزا للمعارضة والاضطرابات بين الأمازيغ.
أ.ح (رويترز، أ ف ب)