المعارك تتواصل في ليبيا والطريق إلى طرابلس مازال طويلاً
٦ أغسطس ٢٠١١أعلن قادة الثوار الليبيين السبت (6 أغسطس/ آب 2011) استيلاءهم على بلدة بئر الغنم الإستراتيجية، التي تبعد 80 كيلومتراً جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بمشاهدة عدة مئات من المقاتلين يتقدمون شمالاً على طريق تناثرت عليه حطام مركبات محترقة للجيش الليبي.
وفي تطور مواز، يواصل مئات الثوار التقدم شمالاً على بعد نحو 40 كيلومتراً من بلدة صرمان القريبة من ساحل البحر الأبيض المتوسط، بحسب مراسل فرانس برس. وتصاعدت أعمدة الدخان مما يعتقد أنه مركبات تابعة للقوات الحكومية، وقد حوصر جنود حكوميون داخل بعضها وتفحمت جثثهم.
وغالبية الثوار على تلك الجبهة من "كتيبة طرابلس"، وهم في معظمهم من المتطوعين الوافدين من طرابلس ومدن ساحلية أخرى لتلقي التدريب في جبل نفوسة ومن ثم مباشرة القتال. ورغم هذه التطورات، إلا أن مصادر لدى الثوار أعربت عن صعوبة التقدم بسرعة نحو طرابلس، معقل القذافي، بسبب ضعف تسليح الثوار وتدريبهم.
وأكد أحد مقاتلي المعارضة أنه "في البداية اعتقدنا أن باستطاعتنا التقدم صوب طرابلس خلال بضعة أيام أو أسبوع ... لكن ليست هناك إمكانية لحدوث ذلك سريعاً. قوات القذافي منظمة على نحو جيد. غالبا ما يتحركون خلال الليل ويضيئون أضواء سياراتهم كإشارات. من الصعب التكهن بتحركاتهم".
من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الثوار الليبيين أن قوات القذافي تحاصر مدينة القصبات الصغيرة التي انتفضت على نظام القذافي، وتبعد نحو 100 كيلومتر شرق طرابلس. وأضاف المتحدث أن ثلاثة من الثوار قتلوا حتى الآن في المعارك المستمرة لكسر الحصار على المدينة.
من ناحية أخرى كان مطار القاهرة قد استقبل السبت 163 مصرياً من العاملين في ليبيا، قادمين على طائرة خاصة من جربا بتونس، بعد هروبهم من الأوضاع السيئة في ليبيا وعبورهم الحدود الليبية التونسية. وصرحت مصادر مسؤولة بالمطار أن من بين القادمين 13 راكباً يحملون وثائق سفر صادرة من السفارة المصرية في تونس، بعد أن فقدوا جوازات سفرهم خلال رحلة الهروب.
كما وصل بصحبة المصريين 10 ركاب ليبيين وراكب سوداني وآخر فلسطيني تم السماح لهم بدخول البلاد، حسب المصدر ذاته. وفي نفس السياق وصل إلى مطار القاهرة أيضاً 45 أفريقياً من العاملين في ليبيا قادمين من منفذ السلوم البري في طريقهم إلي بلادهم على نفقة الأمم المتحدة. وسيتم تسفير هؤلاء العاملين، ومعظمهم من التشاد، على طائرة أثيوبية متجهة إلى أديس أبابا ومنها إلى نجامينا.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي