المسموح والممنوع أثناء فترة الحمل
٢ يناير ٢٠١٤يرى المتخصصون أن الهلع فيما يخص تناول المرأة الحامل للدواء مسألة غير مجدية وينصحون بالتعامل مع كل حالة على حدة، خاصة وأن عدم تناول الدواء في بعض الأحيان قد يكون له تأثيرات أخطر من تناوله سواء على الأم أم الجنين.
ويقول كريستوف شيفر رئيس معهد السموم التابع لمستشفى شاريتيه في العاصمة الألمانية برلين، إن النشرة الداخلية الموجودة مع كل علبة دواء غالبا ما تشير إلى عدم وجود أبحاث كافية على استخدام الحوامل لهذا الدواء وهي فكرة تعطي الانطباع بأن كافة الأدوية خطيرة على الحوامل، وهو أمر غير صحيح.
وحذر شيفر في حوار مع صحيفة "فرانكفوتر روندشاو" الألمانية، من خطورة التخلي عن الأدوية تماما أثناء الحمل خاصة إذا كانت المرأة الحامل مصابة ببعض الأمراض مثل السكر أو اضطرابات الغدة الدرقية أو أمراض الأمعاء المزمنة، وقال: "التخلي عن الدواء في بعض الحالات يتسبب في مخاطر أكبر بكثير من التي قد يتسبب فيها الدواء. إذا أصيبت المرأة بالهلع من فكرة تناول العقاقير الطبية، فإن هذا قد يؤدي إلى نقل المرض للجنين في الرحم".
يجب أن تتعرف المرأة الحامل على العقاقير الطبية التي يتعين الابتعاد عنها تماما نظرا لخطورتها وعلى رأسها مادة الآيزوتربتينوين التي كانت مستخدمة في علاج بعض أنواع السرطانات. كما يحذر شيفر في حواره مع فرانكفورتر روندشاو من فيتامين ألف شديد التركيز علاوة على بعض أدوية علاج الصرع.
تتمثل الخطورة غالبا في تناول أدوية لفترة تزيد على يومين خلال فترة الحمل كما ينصح الأطباء بالتوقف عن تناول الأدوية بداية من الأسبوع الـ 28 لأن الجسم يكون في حالة تأهب لعملية الوضع.