المستشارة الألمانية تنوي إثارة موضوع حقوق الإنسان مع القيادة الصينية
٢٦ أغسطس ٢٠٠٧أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل زيارة تقوم بها إلى الصين أنها ستثير مع المسؤولين هناك قضايا مثيرة للجدل مثل حقوق الإنسان وجودة السلع الصينية. وقالت ميركل في خطابها الأسبوعي إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أكبر دولتين مصدرتين في العالم جيدة جداً، وأنه ليس لديها مشكلة في طرح قضايا حساسة خلال محادثاتها في بكين.
وتغادر ميركل برلين اليوم الأحد متوجهة إلى بكين في بداية جولة تستمر ستة أيام تزور خلالها اليابان كذلك بهدف التأكيد على التزام الدولتين بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. قالت ميركل إنها تشعر بسعادة كبيرة إزاء الوضع الراهن للعلاقات الصينية الألمانية. وأوضحت أن زيارتها لليابان يوم الأربعاء المقبل ستركز على حماية المناخ.
العفو الدولية تطالب بإثارة ملف حقوق الإنسان
وتزامنت أقوال ميركل مع مطالبتها من قبل منظمة العفو الدولية "امنستي إنترناشونال" بانتقاد وضع حقوق الإنسان في الصين عندما تلتقي بالقيادة الصينية. وقالت باربرا لوشبيلير، التي تتولى منصب السكرتير العام لفرع المنظمة في ألمانيا: "نأمل في أن تتحدث المستشارة ميركل بقوة وصراحة حول وضع حقوق الإنسان الكارثي في الصين". وأضافت: "الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الصين تتعارض بقوة مع التعهدات الرسمية بتحسين وضع حقوق الإنسان هناك."
خصم سابق يثني على سياسة ميركل
وكان السياسي البارز في حزب الخضر يورجين تريتين قد أثنى في وقت سابق على سياسة المستشارة الألمانية فيما يخص حقوق الإنسان. وقال تريتين الذي تولى منصب وزير البيئة الألماني، إن ميركل تتعامل بشكل مختلف عن سلفيها، المستشار الألماني الأسبق هلموت كول والسابق غيرهارد شرودر اللذين "كادا يقصران تعاملهما مع حكومة الصين الشعبية على المصالح الاقتصادية فقط"، جاء ذلك في حديث لتريتين مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج". وأشار تريتين إلى أن الحكومة الألمانية لا تعرف كيف توفق بين سياستها الخاصة بحقوق الإنسان ومصالحها الاقتصادية.
وفي السياق نفسه، طالب رونالد كوخ، رئيس وزراء ولاية هيسن الألمانية المستشارة الألمانية في حديث مع نفس الصحيفة بتوخي الصراحة في الحديث مع المسؤولين في الصين عن حقوق الإنسان خلال زيارتها للعملاق الاقتصادي. وقال كوخ إن على القيادة الصينية أن تتيح فرص تنظيم المظاهرات وأن يتسع صدرها لحرية العقيدة وحرية الصحافة في إطار تنظيمها للألعاب الأولمبية العام القادم.
دويتشه فيله/وكالات (ن.ج)