المستديرة هواية فتيات برلينيات من أصول عربية
١٦ يونيو ٢٠١٠في ضاحية كرويتسبرج في العاصمة الألمانية تلعب حوالي 12 فتاة معظمهن من أصول عربية أو تركية كرة القدم في إحدى الصالات الرياضية. تحكي جيسيكا منصور إحدى الفتيات بأن والدها يسخر من لعبها للكرة، أما والدتها فتطلب منها البقاء لمساعدتها في أعمال المنزل عندما تقرر الذهاب إلى التمرين.
تلعب جيسيكا في الفريق النسائي التابع لنادي "تركياميسبور" Türkiyemespor" في العاصمة برلين. ومنذ أن قررت لعب كرة القدم يجب عليها الدفاع أمام والديها عن رياضتها المحببة. وهي ليست الفتاة الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة. فصديقتها التركية هوليا كايا تعاني أيضا من عدم تفهم والديها لفكرة لعب الفتاة هذه الكرة وارتدائها للشورت.
آباء يفضلون الحياة التقليدية
مدرب الفريق النسائي مراد دوجان، 33 عاما، يجد صعوبة في العثور على فتيات للانضمام إلى فريقه. فبحسب المدرب الشاب التركي الأصل، يفضل معظم الآباء الأتراك أن يعيش أولادهم حياة تقليدية. وينتمي هؤلاء في معظمهم إلى أسر قروية هاجرت من منطقة شرق الأناضول في تركيا إلى العاصمة الألمانية. ويستغرق الأمر عدة أجيال، حتى تتمكن هذه الأسر من الاندماج الحقيقي في المجتمع الألماني. ومن ضمن المشاكل التي لاحظها المدرب مراد أن هذه الأسر المحافظة تفضل تحضير البنات للزواج مع وصولهن إلى مرحلة البلوغ.
معاناة من التعليقات العنصرية
تقول جيسيكا وصديقتها التركية كايا أن لعبهما لكرة القدم لا يخلو أيضا من تعرضهما لتعليقات المشجعين العنصرية من قبل الفرق المنافسة. وتضيف بأنها عانت كثيرا من هذه التعليقات خلال المباريات، ما جعل من الصعب عليها التركيز خلال اللعب. لذلك يحاول النادي الرياضي في حي كرويتسبرج الحد من هذه الظاهرة بإقامة مباريات ودية مع فرق من جنسيات وديانات مختلفة، إضافة إلى القيام بأنشطة مناهضة للعنف.
الكاتبة: كريستينا بايريت/ هبة الله إسماعيل
مراجعة: ابراهيم محمد