بيرغت برينس: رمز كرة القدم النسائية
٢٢ فبراير ٢٠١٠لا يمكن الحديث عن كرة القدم الألمانية للسيدات دون الوقوف عند اللاعبة بيرغت برينس. النجمة التي تتمتع بسجل طويل من الألقاب يحسدها عليه أشهر نجوم كرة القدم من الرجال. إذ أنها ساهمت في الفوز ببطولة العالم عامي 2003 و2007. كما أنها توجت خمس مرات كبطلة أوروبا (1995، و1997، و2001، و2005 ثم 2009). وساهمت في الفوز بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية عامي 2000 و2004 و2008. بالإضافة إلى تسعة ألقاب لبطولة الدوري الألماني، وتسعة أخرى في بطولة كأس ألمانيا مع فريق فرانكفورت الذي ظلت مخلصة له طيلة عقد كامل. بينما عزز الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا سجلها التاريخي عندما اختارها أفضل لاعبة كرة قدم على المستوى العالمي عام 2003 و2004 و2005. بيرغت برينس من جهتها، ترد على كل من يريد أن يقتفي أثر نجاحاتها قائلة: "أنا فقط أحد عناصر فريق يتكون من لاعبات، لولاهن لما استطعت تحقيق أي شيء".
تفاوت في الأجور بين اللاعبين واللاعبات
تمثل بيرغت برينس القوة الضاربة لفريق فرانكفورت وللمنتخب الألماني لكرة القدم. سرعتها الفائقة على الملعب وبنيانها القوي ومستواها الفني العالي، بالإضافة إلى قدرتها الخطيرة على التهديف، كل هذا جعل منها لاعبة خط وسط مميزة تحظى باحترام الخصم. أما مسيرتها الكروية فقد بدأت مع فريق درونغهايم بالقرب من مدينة فرانكفورت. وكان عمرها آنذاك تسع سنوات. وبطبيعة الحال كانت تلعب ضمن فريق للشباب، لغياب أندية تحتضن الفتيات فقط في ذلك الوقت.
لكن الأمور تغيرت وأصبحت رياضة القدم للسيدات أكثر شعبية داخل ألمانيا بسبب النجاحات التي حققها منتخبهن على المستوين الأوروبي والعالمي. رغم ذلك لا يمكن مقارنة حجم التعويضات التي تتقاضها سيدات الملاعب بتلك التي يحصل عليها زملائهن من اللاعبين. إذ أن الدخل السنوي لبيرغت برينس لا يتجاوز 180 ألف يورو سنويا، وهو أجر يتقضاه لاعبو الدرجة الثالثة من الرجال. وحول ذلك ترد برينس بالقول: "هناك اهتمام متزايد بكرة القدم النسائية إلا أن ذلك لا يزال على نطاق محدود، ولم ينعكس بعد على مستوى جمهور منافسات الدوري، الأمر الذي يؤثر حتما على أجور اللاعبات". وكان أجر بيرغت سيتضاعف خمس مرات على الأقل لو كانت قبلت بالعرض الذي تقدم به نادي بيروغيا الإيطالي قبل خمس سنوات، والذي كان ينوي ضمها إلى صفوفه، لتصبح أول سيدة تلعب ضمن فريق كرة قدم للرجال، لكن اللاعبة الألمانية رفضت العرض لأنها وكما قالت كانت تبحث عن النجاح الرياضي، ولا تريد أن تتحول إلى موضوع "فرجة وإثارة"، تلتقطها عدسات الصحفيين لكونها امرأة فقط.
برينس: الانضباط سر النجاح
يشكل النهوض بكرة القدم النسائية هم بيرغيت برينس كما صرحت لصحيفة "كيكر" الرياضية. ومن تم ركزت اهتمامها على دعم نوادي الهواة، لأنها أيضا "استفادت من أرضية محترفة تدعم الجيل الناشئ وبفضلها أصبحت اليوم أحد الوجوه الرئيسية لكرة القدم النسائية الألمانية"، حسب تعبير تلك اللاعبة المعروفة بهدوئها الشديد وتواضعها الشديد. اتجهت برينس إلى أفغانستان بعدما اختيرت من قبل منظمة بادربورن الألمانية لدعم أفغانستان، رئيسة لبرنامج "تعلم والعب". وهو برنامج يهتم بإعادة تأهيل أطفال الشوارع في كابول، ويشمل برامج مختلفة تضم تعليم القراءة والكتابة، لكن أيضا التدريب على رياضة كرة القدم. وتؤكد بيرغت برينس أن أهم نقطة تريد إيصالها إلى الجيل الناشئ هو أن "الهواية لا تساوي شيئا من دون انضباط" الذي يعد حسب تقديرها "مفتاح النجاح". نجاح تريد بيرغيت شفارتس إثابته من جديد في منافسات كأس العالم التي ستقام في ألمانيا العام القادم . وهي أيضا مناسبة ستقوم برينس وزميلاتها باستغلالها للفت مزيد من الأنظار لكرة القدم النسائية.
الألقاب:
كأس العالم: 2003 و2007
البطولة الأوروبية: 1995، و1997، و2001، و2005، و2009
كأس أوروبا: 2002، و2006، و2008
الدوري الألماني/ بوندسليغا: 1995، و1998، و1999، و2001، و2002، و2003، 2005، و2007، و2008
كأس ألمانيا: 1995، و1996، و1999، و2000، و2001، و2002، و2003، 2007، و2008
هدّافة الدوري: 1997، و1998، و2001، و2007
أفضل لاعبة في العالم: 2003، و2004، و2005
أفضل لاعبة في ألمانيا: ما بين 2001 و2008
الكاتبة: وفاق بنكيران
مراجعة: ابراهيم محمد