170809 Migrationshintergrund Lehrer
١٨ أغسطس ٢٠٠٩تعاني المدارس الالمانية من نقص في عدد المعلمين والمعلمات، ومع الازدياد الملحوظ في عدد التلاميذ من اصول اجنبية، تزداد الاعباء الملقاة على كاهل هيئة التدريس. اذ ورغم أن التدريس يتم باللغة الالمانية، الا ان وجود معلمين يعرفون اللغة الأم والخلفيات الاجتماعية للتلاميذ مفيد جدا في التعامل مع التلاميذ، لذا يدعو المعلمون الالمان الى توظيف عدد اكبر من نظرائهم من ذوي الاصول الاجنبية.
هوية المعلم تسهم في دمج التلميذ في المجتمع
عندما يدخل المدرس جاهيت بزار Dschahit Basar إلى فصله في مدرسة بورتز Porz بمدينة كولونيا يقوم بتحية التلاميذ ويردون التحية بمثلها. جاهيت بزار من اصل تركي، وهو يدرس مواضيع السياسة والتاريخ والاجتماع. درْسُ اليوم يتناول موضوع الحداثة. تلميذة من افغانستان تسأله عن الزواج القسري. غالبية تلاميذ الصف من اصول اجنبية. من تركيا وبولندا وكازاخستان وكوسوفو.
ثلاثون بالمائة من تلاميذ المدارس في ولاية شمال الراين ويستفاليا من اصول اجنبية مقابل واحد بالمائة من المدرسين. جاهيت بزار أحد هؤلاء المدرسين وهو الوحيد من اصل اجنبي في مدرسته، لذلك يعتبره تلاميذه قدوة لهم، ويقول أحدهم "حين يكون لدي مشاكل شخصية، اشعر انه يفهمني افضل من باقي المعلمين. عند الاستماع الى سيرة حياته، فانني افكر: انا ايضا يمكنني ان احقق نجاحا مثيلا لنجاحه".
اتحاد للمعلمين المنحدرين من أصول أجنبية
ولد جاهيت بزار في مدينة ديزبورغ بالمانيا، واجه صعوبات في اكمال دراسته، وهذا يساعده في تفهّم مشاكل التلاميذ وتحفيزهم على الاجتهاد. وعن ذلك يقول "تمنيت حين كنت تلميذا التعرفَ على شخص تكون حالته الاجتماعية كحالتي، شخص ٍ يفهم الخصوصية الثقافية التي انحدر منها ويساعدني في التغلب على بعض المشاكل. تمنيت شخصا يتعاطف معي ويكتشف قدراتي ويشجعني".
وقبل حوالي ثماني سنوات، بدأت المدارس الالمانية بالانتباه الى أهمية الاعتماد على مدرسين من أصول أجنبية في تعزيز عملية الاندماج. ويوجد حاليا اتحاد لهؤلاء المعلمين في ولاية رينانيا الشمالية وستفاليا يضم مائة وثلاثين عضوا، وهم ينشطون لحث وزارة التربية والتعليم على تشجيع الطلاب من ذوي الاصول الاجنبية للالتحاق بمعاهد التربية والتعليم لكي يتم توظيفهم في المدارس لاحقا. فنسبة من هم اصول اجنبية في هذه المعاهد لا تزيد عن اثنين بالمائة حاليا، وهذا في أكبر ولاية المانية يزيد عدد سكانها عن سبعة عشر مليون نسمة وتمتاز بارتفاع نسبة الاجانب فيها.
لويس فايجرت/عبد الرحمن عثمان
مراجعة: هيثم عبد العظيم