المتهم الرئيسي في قضية فرايبورغ له ماضٍ إجرامي في اليونان
١٥ ديسمبر ٢٠١٦أوضحت تحريات الشرطة الألمانية أن المتهم الرئيسي في قضية مقتل فتاة في 19 من العمر، كانت طالبة في جامعة الطب بمدينة فرايبورغ الألمانية بعد اغتصابها، سبق أن أصدرت محكمة في اليونان حكما ضده بالسجن لعشر سنوات مع وقف التنفيذ.
وتوصلت التحقيقات إلى ذلك بعد مقارنة بصماته بتلك المخزنة في بنك البصمات باليونان. والمشتبه به أفغاني الجنسية قدم إلى ألمانيا عام 2005 ضمن موجة اللاجئين الكبيرة التي دخلت البلاد، وقدم هناك طلب اللجوء.
ووفق تقارير إعلامية متطابقة استندت على مصادر من شرطة فرايبورغ، أصدرت محكمة يونانية حكم السجن بحق الشاب الأفغاني (16 عاما) في عام 2014 بعد أن ثبت تورطه في محاولة قتل، لكن الحكم بقي غير نافذ وكان عليه الامتثال بشكل دوري لدى الأجهزة الأمنية لتسجيل وجوده، لكن لم يصدر بحقه أمرا دوليا لإلقاء القبض عليه.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن اسمه لم يرد على قائمة المطلوبين سواء لدى المنظمة الجنائية الدولية (انتربول) أو نظام تبادل المعلومات الخاص بمنطقة شينغن.
ووصف الإتحاد الألماني للمحققين الجنائيين أن ما حدث باليونان يدل على "فشل صارخ" للأجهزة الأمنية هناك، موضحا أنه "لو كان اليونانيون قد وضعوا اسمه على قائمة المطلوبين، لكنّا انتبهنا للأمر".
وفي ذات السياق انتقد بوركارت ليشكا خبير الشؤون الأمنية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحليف في الحكم بشدة السلطات اليونانية، متسائلا "كيف يمكن لمحكوم عليه في قضية جنائية خطيرة أن يطلق سراحه بعد وقت وجيز وحتى يتمكن من مغادر البلاد بعد ذلك".
وتابع في حوار لصحيفة "راينيشه بوست" الصادرة اليوم الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن الأمر يرقى إلى تقاعس "متعمد".
و.ب/س.ك (د ب أ، DW)