Herbert von Karajan –Lebzeiten der Dirigent wäre am Samstag 100 Jahre alt.
٥ أبريل ٢٠٠٨"أحيانا يعتقد المرء أن المايسترو يقود الاوركسترا بعصاه. لكن الأمر ليس على هذه الشاكلة، فعلى المايسترو أن يعرف متى يترك للاوركسترا حرية الاختيار، ومتى يتدخل ليضبط ايقاعها." صاحب هذا الكلمات هو المايسترو هربرت فون كاريان الذي يحتفل اليوم عشاق الموسيقى الكلاسيكية في شتى أنحاء المعمورة بالذكرى المئوية لميلاده.
حقق فون كاريان(1908 - 1989) شهرة واسعة في مجال قيادة الاوركسترا حتى أصبح نجما عالميا في مجال قلما اشتهر مبدعيه. وبرزت موهبة كاريان الموسيقية في اخراج موسيقى القرن التاسع عشر، حيث أبدع في قيادة الاوركسترا التي تعزف موسيقى بيتهوفن وبرامز وبروكنر وفاجنر وشتراوس. أسلوب كاريان الذي اشتهر به هو افراد مساحة كافية للنغمة الموسيقية حتى تخرج صافية ونقية كالبلور.
نجاح في اوركسترا برلين
درس كاريان البيانو في مسقط رأسه سالزبورج (غرب النمسا). ثم تدرج في قيادة الاوركسترا في مدن أوروبية عديدة، ولفت أسلوبه الموسيقي الفريد الأنظار. لكن كاريان واجه صعوبات في مطلع حياته الموسيقية بسبب عضويته في الحزب النازي الألماني، بالرغم من أنه طرد منه لزواجه من امرأة تنحدر من أصول يهودية. ومُنع كاريان من قيادة اوركسترا فيينا لأداء حفلة في برلين عام 1946 لهذا السبب.
وفي عام 1948 تمكن من قيادة اوركسترا سالزبورج، ولم يمض عقد من الزمان حتى انتقل كاريان إلى قيادة اوركسترا برلين الفيلهارومونية ليستقر فيها أربع عقود. وهناك حقق شهرة حتى أصبح علما في مجال قيادة المايسترو، وبلغ عدد الاسطوانات التي سجلها كاريان 100 مليون اسطوانة، تتضمن الحفلات التي قادها أو تسجيلات الاستوديو التي أخرجها.
مؤسسة اجتماعية
وفي عام 1968 أنشأ كاريان مؤسسة تحمل اسمه برأس مال بلغ 100 ألف مارك ألماني، وتُعنى بالدراسات التي تربط بين المفاهيم العلمية والموسيقى. ونظمت المؤسسة في برلين مسابقة دورية لقيادة الاوركسترا حضرها متسابقون من مختلف دول العالم.
في آواخر حياته انعزل كاريان عن الحياة الموسيقية ومات وحيدا في بيته في سالزبورج. لكنه سيبقى في أذهان الكثيرين كأيقونة للموسيقى الكلاسيكية، ولا تزال اسطواناته تحقق مبيعات لا منافس لها.