اللعب مع الحيوانات قد يتحول إلى كابوس!
٨ يناير ٢٠١٤يستمتع البعض بقضاء وقت فراغه باللعب مع الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب. وبالرغم من أنها حيوانات أليفة إلا عضتها وخدوشها قد تتحول إلى كابوس أحيانا، وخاصة إذ تم الاستهانة بها وإهمالها. حتى لو كانت عضة الحيوانات الأليفة تبدو بأنها غير مؤذية، إلا أن الأطباء في ألمانيا يحذرون دوما من خطرها وما ينجم عنها من بكتيريا فتاكة. ما يعني ضرورة التعامل بجدية مع عضات الحيوانات لأنه يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة مثل الالتهاب الصديدي وتسمم الدم وما يصاحبه من عواقب متعددة إثر تغلغل البكتيريا الناجمة عن عضة الحيوان، ما يؤدي إلى استياء حالة المريض جدا وإصابته بالحمى، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى فشل في وظيفة الأعضاء.
ويواجه الأطباء في ألمانيا مثل هذه الحوادث يوميا. وتعود خطورة هذه الجروح إلى سببين؛ الأول هو أن الكلاب والقطط لا تقوم بتنظيف أسنانها، والثاني أنه بفعل الضغط الكبير للعضة تتوغل الجراثيم إلى العمق، وتتغلغل البكتيريا التي جمعها مثلا الكلب أثناء استنشاقه أو لعقه لكلاب أخرى إلى الطبقات العميقة من الأنسجة. فأسنان الكلب أو القط تنقل البكتيريا الشرسة إلى تحت الجلد، فتتكاثر البكتيريا بشكل غير ملحوظ، ما يؤدي إلى التهاب النسيج بشكل حاد ويساعد البكتيريا على التسلل إلى مجرى الدم فتتسبب بالتسمم.
وتنصح الطبيبة البيطرية كوريتا كورناند جميع الأشخاص الذين يتعرضون لعضة حيوان بضرورة وضع الجرح فورا تحت الماء الجاري حتى يتم غسله من البكتيريا ثم ربطه برباط معقم، ويجب على المصاب أن يتوجه بعدها إلى المستشفى أو إلى عيادة الطبيب.