اللجنة الرباعية الدولية تبحث كيفية التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة
٢١ فبراير ٢٠٠٧تجتمع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، اليوم في العاصمة الألمانية برلين لبحث سبل إعادة إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ويحضر الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بالإضافة إلى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. وتعتزم رايس استعراض نتائج زياراتها الأخيرة للشرق الأوسط.
وكانت اللجنة قد اجتمعت نهاية الشهر الماضي في واشنطن بعد توقف طويل حيث شددت على ضرورة العمل في إطار "خارطة الطريق"، التي تنص في نهايتها على وجود دولتين مستقلتين إسرائيلية وفلسطينية. فيما ذلك رحبت الخارجية الألمانية بما أسمته "عودة اللجنة لأداء دورها" مشيرة إلى المساعي المكثفة التي تبذلها الحكومة الألمانية لإعادة إحياء دور اللجنة.
أمريكا بحاجة إلى دعم اللجنة
وتجتمع اللجنة الرباعية مجددا لتحديد النهج الواجب إتباعه بعد اللقاء الثلاثي في القدس، الذي جمع بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. لذا من المنتظر أن تعمد وزيرة الخارجية الاميركية اليوم في برلين إلى حث شركائها في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط على تقديم دعم إضافي للجهود الاميركية الأخيرة من أجل إنقاذ عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، لاسيما أن رايس كانت قد دعت في القدس المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للمساعدة على إنشاء دولة فلسطينية، معربةً في الوقت ذاته عن أملها في أن تلعب اللجنة الرباعية دورا سياسيا يتمثل على سبيل المثال في تسهيل تطبيق اتفاقات تتيح تخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.
الرئيس الفلسطيني في العاصمة برلين
وتتزامن اجتماعات اللجنة الرباعية مع تحركات دبلوماسية مكثفة يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عدد من العواصم الأوروبية حيث سيعمل على إقناع المسئولين الأوروبيين بإعطاء الحكومة الفلسطينية المقبلة فرصة وأن اتفاق حماس-فتح يشكل اعترافا ضمنيا بهذه الشروط عبر مطالبة الحكومة المقبلة باحترام "الاتفاقات الدولية" القائمة، وهو الأمر الذي سيناقش أيضا مع المسئولين الألمان خلال اجتماعه المرتقب يوم الخميس مع وزير الخارجية الألماني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. فألمانيا رغم ترحيبها باتفاق مكة باعتباره "خطوة في الاتجاه الصحيح"، إلا أنها أكدت أيضا على أنه لا يزال هناك "الكثير من العمل" وأنه لم تتم تلبية الشروط الثلاثة التي كانت اللجنة الرباعية وضعتها قبل الاعتراف بالحكومة الفلسطينية. وهو ما تؤكد عليه الولايات المتحدة التي شددت على ضرورة الاعتراف الواضح بمبادئ اللجنة الرباعية قبل ان تستأنف المساعدة للحكومة الفلسطينية.