الكنيسة الإنجيلية الألمانية تطالب بطرق شرعية للهجرة
١٢ أغسطس ٢٠١٦ذكر رئيس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا هاينريش بيدفورد- شتروم أنه لا يمكن القضاء على الطرق المميتة للجوء عبر البحر المتوسط إلا بتوفير طرق شرعية للجوء إلى أوروبا. وقال بيدفورد-شتروم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في ميونيخ: "لا يمكن حل المشكلة إلا بالجمع بين مكافحة أسباب اللجوء ودعم توفير شروط حياة إنسانية في مخيمات اللجوء بالمنطقة وتوفير طرق دخول شرعية وآمنة إلى كافة دول الاتحاد الأوروبي".
وقال بيدفورد ـ شتروم إنه لا يجوز لأوروبا أن تواصل تحصين نفسها وجعلها قلعة محصنة لا يمكن الوصول إليها. وأضاف المسؤول الديني الإنجيلي أنه يجب الجمع بين حزمة إجراءات لغلق طريق الموت عبر البحر المتوسط، بينها تحسين ظروف معيشة المهاجرين في بلدانهم وتقديم خدمات لائقة لمن يتواجد منهم في مراكز الإيواء في مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب إيجاد طرق شرعية للهجرة إلى أوروبا.
وردا على سؤال بشأن المشاركة الألمانية في عملية "صوفيا"، حيث تقوم سفن من الأسطول البحري الألماني بالتعاون من سفن أوروبية أخرى بانتشال اللاجئين الذين يتعرضون للغرق وسط البحر ومنع المهربين من مواصلة التجارة بحياة المهاجرين المستمرة منذ حزيران/يونيو 2015، قال بيدفورد ـ شتروم إن الجنود الألمان يؤدون واجبا مهما في أكثر جوانب العالم تهميشا في عصر العولمة. مضيفا أن من يرى جشع المهربين وعدم شعورهم بالمسؤولية من جانب وبؤس اللاجئين من جانب آخر، ينظر إلى أكثر الجوانب الظلامية للعولمة. معتبرا أن عمل الجنود والجنديات في هذه المهمة يشكل تحديا كبيرا لكل إنسان.
ومن المقرر أن يتفقد بيدفورد-شتروم اليوم الجمعة (12 آب/أغسطس) مخيمات للاجئين في جزيرة سردينيا الإيطالية، ويلتقي أفراد البحرية الألمانية المنتشرين هناك غدا السبت.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ)