النمسا تطالب بالتصدي لتدفق اللاجئين إلى أوروبا
٦ أغسطس ٢٠١٦طالب وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس في تصريحات صحفية نشرت اليوم السبت (السادس من أغسطس/آب) بضرورة تحسين سبل الحماية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل التصدي لتدفق اللاجئين. وقال لمجلة "فوكوس" الألمانية الأسبوعية: "إن النقطة الجوهرية تتمثل في أن يتم إيقاف الأشخاص على الحدود الخارجية، وألا يكون الإنقاذ من البحر المتوسط مرتبطا بتذكرة دخول إلى وسط أوروبا".
وأضاف قائلا: "سيكون من المجدي بالتأكيد إذا تم منع قوارب المهربين عند انطلاقهاأمام السواحل الليبية". وأكد وزير خارجية النمسا قائلا: "إن الشخص الذي يتوجه إلى أوروبا بشكل غير شرعي، لا بد من تقديم الرعاية له على الحدود الخارجية وإرساله بعد ذلك إلى مراكز في دول خارج الاتحاد الأوروبي، وليس إلى وسط أوروبا".
ودعا كورتس أيضا لبرنامج إعادة توطين من أجل إحضار لاجئين بشكل شرعي إلى الاتحاد الأوروبي "بمعدل يمكن السيطرة عليه من ناحية العدد".
وكان الوزير النمساوي قد أعرب عن قناعته بأن وقف اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا صار هو أيضا وشيكا بعد مطالبة بلاده بوقف مباحثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال كورتس مساء الجمعة لقناة أو آر إف التلفزيونية النمساوية: "إن البيت الكرتوني الذي تمارس من خلاله سياسة اللاجئين الخاطئة سينهار"، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الأحداث المأساوية التي وقعت مؤخرا في تركيا لن يكون لها بديل عن وقف المباحثات مع أنقرة.
وذكر كورتس أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه حماية حدوده الخارجية بنفسه حتى يوقف عملية الابتزاز. وكانت العلاقة بين النمسا وتركيا قد تأثرت بشدة بعد التلاسن الذي وقع بين الطرفين. وقال الوزير في هذا الصدد إن : "العلاقة صارت متوترة بطبيعة الحال".
وكان وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو قد وصف فيينا بأنها "عاصمة العنصرية المتطرفة". جاء ذلك في أعقاب التصريحات التي أعلنها المستشار النمساوي كريستيان كيرن واصفا مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بأنها ليست إلا "خيالا دبلوماسيا".
ع.ج.م/ ع.خ (د ب أ)