القوات الإسرائيلية تبدأ هجوما بريا على قطاع غزة
٣ يناير ٢٠٠٩أعلن بيان للجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت (3 يناير/كانون الثاني) بدء تنفيذ المرحلة الثانية من عملية الرصاص المصبوب التي تقوم بها اسرائيل في غزة. وقال البيان إن القوات البرية بدأت توغلها داخل قطاع غزة.
وتهدف هذه المرحلة، وفقا للبيان، إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس والسيطرة على بعض المناطق التي تستخدمها حماس في إطلاق الصواريخ لخفض أعداد الصواريخ التي تطلق على اسرائيل.
وأوردت وكالة رويترز قول شاهد عيان إن الجنود الإسرائيليين اشتبكوا مع مقاتلي حماس اثناء توغلهم في غزة في أول عمل بري خلال الهجوم المستمر منذ ثمانية أيام في القطاع. وقال شاهد العيان الفلسطيني ان طوابير من الدبابات المدعومة بطائرات الهليكوبتر عبرت السياج الحدودي على ثلاثة محاور الى شمال قطاع غزة تحت جنح الظلام.
عباس يدعو لعقد مجلس الأمن وحماس تتوعد
في غضون ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي للانعقاد فورا وذلك "لوقف ولجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولوقف نزيف الدم الفلسطيني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وأعلن صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الرئيس عباس كثف اتصالاته في الساعات الأخيرة مع كافة الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان وبشكل فوري وبدون شروط، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية أبناء الشعب الفلسطيني.
على صعيد آخر توعدت حركة حماس بتحويل قطاع غزة "مقبرة" للجيش الاسرائيلي. وقال المتحدث باسم حماس اسماعيل رضوان وهو يتلو بيانا عبر القناة التلفزيونية التابعة لحماس ان "دخولكم الى غزة لن يكون نزهة وغزة ستكون مقبرتكم بعون الله". واضاف مخاطبا الاسرائيليين: "لا خيار لكم سوى انهاء عدوانكم من دون شروط ورفع الحصار". واكد رضوان ان لسكان غزة "موعدا مع النصر"، مضيفا "اليوم هو يوم الكرامة والنصر".
الاتحاد الاوروبي: الهجوم دفاعي
وفي أول رد فعل أوروبي اعتبر رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الهجوم البري الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة "هو دفاعي اكثر منه هجوميا"، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس. ويرأس وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبرج وفد الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة غدا الأحد. وقال بوتوزنيك إن الرئاسة ستترقب نتائج الزيارة.
اما وزارة الخارجية الفرنسية فقد أدانت الهجوم الاسرائيلي، حيث قال متحدث باسم الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية ان فرنسا "تدين الهجوم البري الاسرائيلي على غزة" وتعتبر ان "هذا التصعيد العسكري الخطير يعرقل جهود المجتمع الدولي" من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار.
اسرائيل تحذر حزب الله
من ناحية أخرى اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء اليوم ان اسرائيل مستعدة لاي احتمال عند حدودها الشمالية مع لبنان، وذلك في تحذير ضمني لحزب الله الشيعي اللبناني.
وقال باراك في كلمة القاها في وزارة الدفاع "نأمل ان تظل الحدود الشمالية هادئة، لكننا مستعدون لاي احتمال. لا نسعى الى مواجهة على الجبهة الشمالية". واضاف "في وقت نقاتل فيه في غزة، سنظل متيقظين حيال الوضع الحساس عند حدودنا الشمالية".
وكان باراك وقع في وقت سابق "امرا باستدعاء عاجل لالاف من جنود الاحتياط" في اطار الهجوم البري على غزة، وفق المتحدث باسمه.